ليست هزيمة للقب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الآونة الأخيرة استوقفتني ربما ثلاث نتائج أو أربع خلال المسابقات المحلية، وأعني بها كأس رئيس الدولة وكأس المحترفين، ومعلوم أنه عندما يستوقفك شيء، فهذا يعني أن هناك أمراً ما قد حدث، ربما على عكس ما نتوقع، أو على عكس ما جرت عليه العادة، وأدعوكم لأن تعيشوا معي النقاط التالية كما شعرت بها:

أولاً: كان أول ما تبادر إلى ذهن الناس عندما خسر الشارقة مباراته أمام الظفرة وغادر الكأس، هو الربط بين ذلك، وبين بطولة الدوري التي يتصدرها بفارق كبير ودون هزيمة، وعلى الرغم من أن الهزيمة مؤلمة، وحرمت الشارقة من إمكانية الفوز بلقبين إذا قدر له الفوز ببطولة الدوري، إلا أنني أرى أن هزيمة الكأس لا تعني هزيمة الدوري أو خسارة اللقب، بل على العكس أرى أنه كان لا بد منها من أجل حماية بطولة الدوري، فالآن فقط عرف الشارقة بالدليل أنه معرض للخسارة في الدوري مثله مثل الآخرين، وأنه لا بد وأن يتعلم من أخطائه، ويعضّ بالنواجذ حتى يتوج.

وحتى لا تبدو الصورة قاتمة، فلعلنا ندرك أن الدوري يتحمل خسارة وخسارتين، على عكس ما حدث في بطولة خروج المغلوب، أتمنى أن تكون خسارة الكأس من النوع الحميد، ولو كنت شرقاوياً لزاد ذلك من إيماني بأن الدوري هو المستهدف، لأنه هو العصي، ومن سنوات طويلة، أما بطولة الكأس، حلوة المذاق، نعم، لكن الشارقة شرب منها حتى أصبح ملكاً!

ثانياً: لا يجب في حضرة الشارقة أن ننسى الفوز التاريخي الذي حققه الظفرة المكافح، ولعلنا نؤكد أنه يستحق ما حدث في هذه المباراة، ومن انتصارات متتالية قبلها، باختصار هذا الفريق سيكون رقماً صعباً، ومن الآن أقنعنا أنها لن تكون مفاجأة إذا أحرز أغلى الألقاب!

ثالثاً: كنت أقول دائماً وأدرك أن شباب الأهلي لا يفكر في بطولة الدوري قدر ما يفكر في «الكأسين»، وكنت أرى ولا زلت أنه تعامل بواقعية الفرق الكبيرة الخبيرة، وبالطبع إذا تمكن من ذلك، وهو في مقدوره، سيكون قد استعاد بريقه المفقود.

رابعاً: أشد ما آلمني في الوصل هو هذا التناقض الذي يعيشه هذا الموسم، فمن مباراة يملأ بها الدنيا ويشغل بها الناس، إلى هزائم قاسية لا سيما عندما يتكرر الرقم خمسة! أرجوك راجع نفسك، فالأمر على هذا النحو له أسباب نفسية إلى جانب الأمور الفنية!

كلمة أخيرة:

الفريق الذي يستفيق، يكون في أخطر حالاته، هذا هو الوحدة الذي يريد أن يضحك أخيراً!!

Email