هذا ما نملك !

ت + ت - الحجم الطبيعي

في لقاء إعلامي سابق قال الحارس العيناوي الهمام خالد عيسى هذا ما نملك، هذا ماعندنا،وكان يرد على سؤال يقول «ماذا جرى للعين» ! ساعتها كنت أتشكك، لم أكن أريد أن أصدقه حتى رأيت ماحدث أمام الهلال السعودي في أول مباراة بدوري أبطال آسيا !

وعندما تخسر على ملعبك من الهلال لأول مرة في تاريخك، لا تشعر فقط بالألم، بل بالحسرة، وهو نفس الإحساس الذي انتاب جماهير الإمارات عندما خسر منتخب بلادهم بالأربعة وغادر بطولة آسيا في آخر الطريق !

ومعلوم أنه توجد أسباب مشتركة تنخر في جسد الجميع، الأمر الذي يوجب حتمية التدخل العاجل، وهذه المرة لابد وأن يكون غير تقليدي، فالناس في هذا الزمن الإفتراضي أصبحوا لا يتحملون مشاهد الفشل، وأصبحت الأحداث الحالية سريعة الطلقات وهذا طبيعي عندما يصبح النشر في متناول الجميع !

بالتأكيد لا أتحدث عن خسائر عابرة، فلو كان الأمر كذلك لكان هيناً، فالرياضة كما نعرف لها وجهان، لكن هناك دائما علامات فارقة، وهزائم دالة، تدفعك للرفض وتنبهك للخلل، لكي تبحث عنه وتتدخل، وإلا ترفع الراية، وتعيش في أوهام، وآخرون كانوا معك، أو متأخرين عنك، يتقدمون،يذهبون لبعيد، وأنت لا تقف فقط مكانك، بل تتقهقر، وأنت صاحب النهضة في المجالات الأخرى، حتى لامست كل بقاع الأرض، حديثاً وإعجاباً !

قد يتبادر إلى ذهنك للحظات ماحدث لفريق ريال مدريد الذي خسر ثلاث بطولات دفعة واحدة في أسبوع واحد «الدوري والكأس والأبطال» !

ورغم أنه حدث مدو أن تتجمع كل هذه الإخفاقات في أسبوع واحد ! قد يتبادر إلى ذهنك المقارنة حتى نقلل مما يحدث عندنا، لكني لا أحبذ هذه المقارنات، فنحن ما زلنا نبحث عن أنفسنا، نبحث عن سياسة ومنظومة وطريق آمن نمشي فيه، وهؤلاء سبقونا بسنوات ضوئية ولهم رصيدهم وإنجازاتهم الهائلة والإخفاق عندهم له أسباب غير أسبابنا !

عموماً..إذا كنا نتفق أن كرة الإمارات في حاجة ماسة لمراجعة شاملة، فإننا نتفق أيضاً أن العين له منظومة تخصه، لكنها أيضا في مثل هذه الظروف في حاجة لمراجعة فليس هيناً أن تبتعد عن كل بطولات الموسم المحلي، وأن تخسر لأول مرة على ملعبك في بداية المشوارالآسيوي في بطولة أنت صاحب أول ألقابها !
كلمات أخيرة
* هل ترى تشابهاً مع الفارق بين غياب رونالدو عن الريال، وعموري عن العين؟!

Email