السفراء الثلاثة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لست أدري لماذا ترن في أذني دائماً كلمات المونديالي علي بو جسيم ، كلما كان الأمر يتعلق بالعلاقات الدولية أو المشاركات الخارجية، ربما لأني أعرف صدقه وموضوعيته، فقد قال إن علاقاتنا الدولية الرياضية أصبحت في حكم المنتهية، وأن مشاركاتنا الخارجية يشوبها الإخفاق، مشيراً إلى ما حدث في نهائيات آسيا التي استضفناها مؤخراً، أتذكر ذلك في مناسبة ضم شخصيات من دول الجوار إلى الفيفا والمجلس الأولمبي الآسيوي، وإعادة انتخاب الشيخ أحمد الفهد رئيساً له للسنوات الأربع القادمة، كل ذلك يبدو أمامي وأنا أتابع الجولات المكوكية التي يقوم بها معالي محمد خلفان الرميثي، المترشح الإماراتي لرئاسة الاتحاد الآسيوي، في مواجهة الرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم، ومعهما مرشح عربي ثالث، يبدو لي «أرنب» السباق، كما يقول خبراء سباقات ألعاب القوى، عندما يشارك متسابق «بالأجر»، ليجر السباق، ويستنفذ جهد المتسابقين، ليس لمصلحته، وإنما لمصلحة متسابق آخر، ينقض في الأمتار الأخيرة ليكسب السباق!

كل الأمنيات الطيبة لمرشح الإمارات وأملها، فالمعركة شرسة، وهو بالتأكيد يعرف مخاطرها وحساباتها ومكايداتها، في ظل حرب نفسية بدأت مبكراً، لذا، فأخذ الحيطة أمر واجب من القريب قبل البعيد!

وفي المقابل، تدخل ثلاثة أندية إماراتية، سباق بطولة دوري أبطال آسيا، هي العين والوحدة والوصل، وهم سفراء ثلاثة يمثلون الوطن في هذه البطولة الخارجية العاصية علينا، منذ أن حققها الزعيم العيناوي في 2003، كأول أبطالها في ثوبها الجديد، وإذا كان الوحدة قد بدأ المشوار بالأمس أمام لوكوموتيف الأوزبكي هناك، كما بدأه الوصل أمام النصر السعودي هنا في دبي، فإن العين يبدأ مشواره اليوم بدار الزين أمام الهلال السعودي، وكأن بينهما عقد غير مكتوب، حيث توقعهما القرعة دائماً في مجموعة واحدة!

ولعلي أنتهز هذه الفرصة، قبل أن يلعب العين، لكي أذكره بثلاثة أشياء: الأول أن النجاح في دوري المجموعات الصعب والتأهل للأدوار النهائية، تلعب فيه نتيجة المباراة الأولى دوراً كبيراً، فمعظم فرقنا تتأثر بنتيجة المباراة الأولى، فمن يكسبها غالباً يكمل، ومن يخسرها غالباً يخرج!، أما الثاني فيخص العين، ففي إمكانه دائماً أن يفصل في مستواه بين ما هو محلي وما هو خارجي، كثيرة هي المشاهد التي كان فيها سيئاً داخلياً ومتفوقاً خارجياً! أما الثالث، فأذكر العين من خلالها أنه يستطيع، وأن ما يمر به الآن في الدوري المحلي كان نتاج أسباب غير فنية، لذا، فهو يملك القدرات، إذا تحسنت المعنويات!

كلمات أخيرة

إذا كانت هذه الكلمات قد سبقت مباراتي الوحدة والوصل، فلنا عودة، فالمشهد الخارجي كان ولا يزال في مقدم الأولويات.

Email