إشكالية المدرب الجديد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت أن لجنة المنتخبات الكروية، بدأت نشاطها بعد أن هدأت عاصفة النقد لكأس آسيا، ومن البديهي أن يكون أمر التعاقد مع مدرب جديد، هو شغلها الشاغل، فتصفيات كأس العالم على الأبواب، ومن المفترض أن تبدأ الاستعدادات، اعتباراً من شهر مارس المقبل، استفادة من توقف «أيام الفيفا».

وفي تقديري، حتى يكون التعاقد الجديد ناجحاً، لا بد أن تعترف اللجنة بأن المدرب السابق الإيطالي زاكيروني، كان في خانة الاختيار الخاطئ، وإذا لم تعترف بذلك، فلن نجني إلا خطأ جديداً، ومعلوم أن لا الوقت ولا الظروف ولا الزمن تسمح بهذه الرفاهية!

وباختصار، أرى في إشكالية اختيار المدرب الجديد، بعض النقاط المهمة التي يجب ألا نغفلها، أستوحيها من تجربة ميدانية مع منتخبنا على مر السنين.

أولاً: يجب أن نعرف طبيعة لاعب الإمارات، حتى نأتي له بالمدرب المناسب، وبدون فهم لهذه الطبيعة، سيكون الاختيار عشوائياً، كما فعلنا في مراحل كثيرة من حياتنا، وكان نتيجة ذلك، ليس فقط ضياع الجهد والمال، بل الأهم ضياع الوقت، والبعد عن الإنجازات والألقاب، وبالتالي، عدم تحقيق آمال وطموحات الجماهير التي أدمنت الصدمات!

ثانياً: لاعبونا يحبون لعب الكرة، التي تعتمد على بناء الهجمات واستخدام المهارات، وهذا في مضمونه يعني الميل الفطري للكرة الهجومية.

ثالثاً: هذا الأسلوب لا يتطلب التعاقد مع مدربين على شاكلة الإيطالي زاكيروني، الذي يفضل الأساليب الدفاعية في المقام الأول، لاعبونا لا يجيدون هذا الأسلوب «غصب عنهم»، فهم لا يملكون القوة ولا السرعة، وهما العاملان الأساسيان في تنفيذ مثل هذه الأساليب!

رابعاً: لك أن تعلم أن أهم إنجازاتنا، كانت مع الفرنسي الملهم الراحل ميتسو، لأن طبيعته كمدرب، كانت تتناسب مع طبيعة لاعبينا، وهو بالضبط ما كان أيضاً مع المدرب الوطني مهدي علي، ومن قبلهما البرازيليان كارلوس وزاغالو.

خامساً: لست من أنصار «المدرب العالمي»، لأننا باختصار نختبئ وراءه، كما فعلنا مع زاكيروني، فمثل هذه النوعية، باسمها الكبير، لديها مبررات الفشل قبل أن تبدأ!

سادساً: المدرب الذي يناسبنا، هو ما نريده، وأرجوكم لا تذهبوا لإيطاليا! هناك إسبانيا وهولندا والبرتغال والبرازيل وكرواتيا وبلجيكا مثلاً.

آخر الكلام

** عندما لا يفهم الاتحاد طبيعة لاعب بلاده، ماذا تسمي ذلك، وماذا تنتظر؟!

Email