سيرة وانفتحت!

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيرة المنتخب الوطني وما جرى له في نهائيات آسيا لا تريد أن تتوقف، نعم كلما أردنا أن نفضها سيرة، فإذا بمستجدات تفتحها، ولا يمكنك تغافلها، فالأمر أكبر منك، هكذا هو ما يخص الأوطان!

كنت عندما أسمع مثلاً حكايات اللاعب الذي توقف لسوء السلوك في المعسكر، ولا سيما في ما دفعه للصمت والهرب من التحقيق، لا أكترث كثيراً خوفاً من أن تكون المعلومات المتداولة مبالغاً فيها، لكن ما أدلى به عبدالله صالح المشرف العام على المنتخب من تفاصيل أخرى يجعلك في يقين من أن ما خفي من سوء سلوك لمجموعة من اللاعبين كان أعظم، وبالمناسبة، فالقريبون من المنتخب يعرفون أن اللاعب لم يمتثل للتحقيق حتى لا يجرجر معه آخرون! ولأنه أيضاً كان يعرف أن العقوبة لن تزيد تسعيرتها، بالتحقيق أو من دونه، عن 5 مباريات، وهذا ليس عدلاً، فهناك فرق بين من خرج وسهر من دون إذن، وبين أشياء أخرى....!

لم أصدق أن هناك منتخباً كان يستعد لنهائيات آسيا على ملعبه وبين جماهيره، مع طموح إحراز اللقب، نعم لم أصدق أن يصحو اللاعب من نومه في الواحدة ظهراً، ويذهب إلى المطعم لكي يتناول وجبته، هل هي إفطار أم غذاء، لا تسأل!!

هذه المعلومة في حد ذاتها تكشف لك المستور، ما تتخيله وما لا تتخيله، في الغرف المغلقة أولاً، ومن ثم ما يحدث في ملاعب التدريب، ثم الإصرار على المباريات التجريبية الوهمية، ومن بعد ذلك كان لا بد من أن ينكشف المستور في المنافسات الرسمية، ومن هنا عليك أن تفهم الآن لماذا قال رئيس الاتحاد إن الوصول للدور قبل النهائي كان إنجازاً!!

وإذا كان بعض الإخوة في اتحاد الكرة يوجهون اللوم لكل المنتقدين، مطالبينهم بوضع الحلول، فأقول مندهشاً أي حلول والحال كذلك؟!!

أي حلول يا سيدي مع التسيب وعدم الوعي وقلة الثقافة، من بعض اللاعبين الذين لا يقدرون المهمة الوطنية ولا يفهمونها!! ومن مدربهم الخبير الذي يحصد المال ويسكت عن الخطأ، ومن الإداري المغلوب على أمره المتستر على البلاوي لأن اللاعب باختصار أقوى منه؟!

أي حلول وقد أصبحت معايير النجاح في كرة القدم محفوظة (صم)، ومعروفة، كما نشم الهواء ونشرب الماء، لكل من له علاقة، حتى جماهير الدرجة الثالثة؟!!

آخر الكلام

هللت في مرة سابقة لهيئة الرياضة لمجرد أن كشرت عن أنيابها، لم أكن أنظر لصواب القرار من عدمه، كنت أبحث عن أي مصادر للقوة، فالرياضة بمجملها تعيش في عبث، فنحن نعاني الأمرين، غياب المنظومة الحقيقية، والأيادي الخفية، وأدعوك إلى أن تتأمل كثيراً في الكلمة الأخيرة!!

Email