من الذي لا يحب العنبري!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتفق من ناحية المبدأ مع كل من يقول إن لقب بطولة الدوري لا يزال في الملعب، فلا تزال هناك 33 نقطة، وهي حسبة ليست هينة، لكني في نفس الوقت أرى أن أعراض البطولة تهاجم الشارقة وبخاصة بعد أن أفلت من جولة المتربصين، بل أرى أن الأعراض تهاجمه بشدة من ناحيتين وليس من ناحية واحدة!

الناحية الأولى تخصه، فهو القادر على خدمة نفسه أولاً بانتصاراته المتتالية المدوية التي بلغت الرقم 15 دونما خسارة، وهي سمة تخص الأبطال دون سواهم وتنبئ بما هو قادم، لأن افتراض العكس فجأة في كرة القدم، قول لا أحبه، لأنه يكون دائماً، لمن يردده، أشبه بالأمنيات ليس إلا!

أما الناحية الثانية فتخص المنافسين الثلاثة، وفي مقدمتهم العين، ثم الجزيرة، فشباب الأهلي، وعلى الرغم من أن الفوارق 5 و6 و8 على التوالي ليست ببعيدة حسابياً، إلا أنني، ومن خلال معرفة طويلة بدوري الإمارات وأنديته أقرأ ما يلي:

أولاً: إن العين ورغم أن الفارق 5 نقاط وأنه الأقرب حسابياً، إلا أنه بهذه الحالة الأبعد تنافسياً! فهذا الفريق الكبير عندما يريد البطولة، ولا يكون في الصدارة، عودنا الاقتراب رويداً رويداً، حتى تأتيه الفرصة لانتزاع الصدارة، وإذا انتزعها لا يتنازل عنها، لكنه وفي الوقت الذي يفعل فيه ذلك كل مرة، لا يفعله هذه المرة، العين يخسر وبالثلاثة من الظفرة، والخسارة في الأداء والنتيجة!

ثانياً: شباب الأهلي، أرى أنه مؤهل لبطولة الكأسين، كأس رئيس الدولة، وكأس المحترفين، أكثر من بطولة الدوري، ليس بسبب تعادله الأخير مع عجمان في توقيت له دلالة، حيث سيواجه صاحب الصدارة في الجولة القادمة، بل لأنه فنياً، لا يقوى على بطولة طويلة، بل من الممكن لبطولة قصيرة!

ثالثاً: الجزيرة أراه أقرب المنافسين، وإذا كان هناك من سيشكل خطراً على اللقب الشرقاوي سيكون منه، فهو خلال هذا الموسم كان يقترب ويبتعد، لكن من الممكن جداً أن يكون الاقتراب في المرحلة الحاسمة أكثر منه من الابتعاد، خماسية الفجيرة الأخيرة، السلسة، تعطيك مؤشراً لما هو قادم.

كلمات أخيرة

Ⅶ الأعراض تعني الاقتراب من اللقب، ولا تعني تحقيقه، لذا كن كما أنت، قطعة قطعة، حتى آخر دقيقة!

Ⅶ لو كان اللقب لا يحب العنبري، لا يحب الشارقة، لما طرد طارق أحمد في وقت تألق النصر، ولما ألغي هدفه في الدقيقة 95، ولما كانت خسارة النصر العنيد يوم افتتاح ملعبه!

Email