كفاية حرام!

ت + ت - الحجم الطبيعي

انفجر محمد مطر المري، نائب رئيس نادي الشباب، غاضباً من سلك التحكيم الإماراتي، قائلاً: «بس كفاية»!!

قالها المري بعد لوعة ضياع مركز الوصيف من ناديه، بعد تعادل لم يكن في الحسبان أمام الظفرة في آخر مباريات الدوري، وسبب اللوعة أنه أرجع ضياع بطولة المركز الثاني التي كانت في يده ثم طارت للجزيرة، أرجع ذلك، قولاً واحداً، إلى الحكام، وليس إلى لاعبي فريقه، حيث أشارت أصابعه متهمة حكم المباراة بعدم احتساب هدف واحد على الأقل كان كفيلاً بفوز الشباب وعدم ضياع اللقب..

وحقيقة الأمر أن المري كان كمن يتحدث بأثر رجعي من كثرة المواجع ونفاد الصبر كما قال، والأخطر من ذلك أنه يحذر من القادم بعد أن فاض الكيل وضاعت الألقاب والأموال والجهود بسبب قرارات خاطئة!

وحقيقة الأمر أنني أصبحت في حيرة من أمري، وإذا كان المري يقول بس كفاية، فأنا أقول «كفاية حرام»!

وكفاية حرام لست أدري لمن أقولها، هل أقولها لمنتقدي التحكيم بعدما أشبعوه نقداً وهجوماً غير مسبوق في هذا الموسم وما قبله من مواسم؟! أم أقول كفاية حرام لسلك التحكيم نفسه، بعد أن وقع الكثير من الحكام في أخطاء متكررة، وأحياناً ساذجة تسببت في هياج معظم الفرق إن لم يكن كلها!

أعلم وأحس بما يشعر به نادي الشباب وغيره ولا أستطيع تجاهله، ولكني أقول في نفس الوقت، ما الحل؟!

كثيرون قالوها بصورة علنية وبوضوح، الحل يكمن في الاستعانة بحكام أجانب، وعلى الرغم من أنها أسطوانة مشروخة نسمعها كثيراً عندما تضيق الدنيا بأحد الأندية، نتيجة ضياع نقاط كانت من الممكن أن تؤدي إلى بطولة أو النجاة من شبح الهبوط مثلاً، إلا أن الدعوة لذلك تتصاعد بوجه مكشوف، إذا جاز التعبير، وهنا تكمن الخطورة، وعلينا أن نتوقع ما هو أشد، فما كنا نستحي منه زمان، لم يعد كذلك الآن!

على العموم، لو كنت أرى في الاستعانة بالحكام الأجانب حلاً لما ترددت في تأييده، وصدقوني ستزداد الغضبة بل ستكون في بعض الأحيان وبالاً، وسندخل مرحلة جديدة مليئة بالشك والتخوين وليس فقط بالنقد أو الهجوم!

انظر حولك لترى ما يحدث في ملاعب قريبة منا، اعتقدت أن الحل في الاستعانة بحكام من الخارج، ثم عضوا أصابع الندم!

كلمات أخيرة

Ⅶ الأخطاء التحكيمية موجودة في كل الدنيا، وعلى عينك يا تاجر في أكبر البطولات العالمية، والأخطاء من تلك الأنواع المخجلة بالمناسبة!

Ⅶ طالما سيظل التحكيم بشرياً ستظل الأخطاء، مهما كانت مهارة الحكام ومهما كانت خبراتهم!

Ⅶ الحل يكمن في أن يتزايد الاهتمام بتنمية قدرات الحكام، وألا نتوانى في الأخذ بكل ما يدفعهم إلى الأمام.

Ⅶ لا مانع من البدء في قرارات جريئة مثل تطبيق الاحتراف تدريجياً، وأن تكون هناك مغريات تدفع بالشباب للانخراط.

Ⅶ وأخيراً وليس آخراً، مطلوب بوجسيم، ليس كرئيس لجنة، فأنا لا أشكك في قدرات محمد عمر، ولكن بوجسيم مطلوب معنا كمستشار مثلاً، فلا يعقل أن تكون بيننا هذه الكفاءات وتظل بعيدة!

Email