السلام عليكم ..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

 في ليلة تتويج الزعيم العيناوي بدرع الدوري رقم 12 في مسيرته وهو رقم قياسي، سأل الصحافيون المدرب الكرواتي الكبير زلاتكو عن رأيه في حملة النقد غير المبررة التي تعرض لها خلال الموسم رغم كل النجاحات، فرد المدرب الهادئ بكلمتين لا ثالث لهما: أقول لهم »السلام عليكم«.

أعتقد بأن هذه الإجابة التي لم تكن تخطر على بال أحد قد أحرجت المنتقدين، أكثر من الحرج الذي أوقعهم فيه المدرب عندما تركهم يقولون، واستمر في عمله دون أن ينظر وراءه، وحقق الإنجاز الكبير بالفوز ببطولة الدوري..

وهو ما يعتبره أنصار الزعيم مجرد عربون لألقاب أخرى قادمة لازالت حائرة، من بينها بطولة كأس رئيس الدولة داخلياً، ودوري أبطال آسيا خارجياً، والكل يعرف مكانة بطولة الكأس، وقيمة كأس دوري أبطال آسيا، والكل يعرف أيضاً أنه من البديهي أن يكون العين مرشحاً للبطولتين معاً، فقد سبق له تحقيقهما وهذا يكفي.

الجميل في الأمر أن أسرة العين تفتح عيناً وتغمض أخرى حينما تريد، وتتلقى كل الآراء بصدر رحب دونما تعقيب لا من قريب ولا من بعيد، وكأنها تقول: »دعهم يقولون، ماذا يقولون«! في إشارة دون إشارة، أنها تعرف ماذا تريد، وتمضي قدماً في تحقيق أهدافها، ولينتقد من ينتقد، وليزايد من يزايد، طالما أنها على ثقة من اختياراتها، وتمضي قدماً في تحقيق أهدافها وتطلعاتها.

بالأمس كانت الاحتفالية وسط زخم كبير من الجماهير لتؤكد حضورها الدائم، فهو القاعدة وما عداه فهو استثناء لا يتكرر كثيراً.

الشارقة الطرف الثاني في الاحتفالية أراد أن يحتفل بالبطل على طريقته الخاصة، وألهب الملعب حماساً بحماسته ورغبته في ترك بصمة في آخر مباريات الموسم، وكأنه أراد أن يقول إنه سيعود مع الموسم المقبل أكثر رغبة وأشد قوة.

أما العين فكان الله في عونه، ومثل هذه المباريات رغم أنها لا تقدم ولا تؤخر كنتيجة بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ومنذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أنها تشكل ضغوطاً من نوع آخر، فهي الختام، وهي الفرحة، وهو الدرع، وما يجب أن يحدث كل ذلك أدبياً مع نتيجة غير مناسبة، لذا لم يكن الفريق كعادته، هذا فضلاً إلى الإجهاد الذي كان واضحاً للعيان، وظني أنه إجهاد وقتي عارض يلتبس اللاعبين في أعقاب المهام الكبيرة الماضية، كبطولة الدوري..

والإصرار على العبور إلى الدور الـ16 من دوري أبطال آسيا بصدارة المجموعة، ناهيك عن الفكر المشغول حالياً بمباراتي دور الـ16 بعد أن أبت قرعة دوري الأبطال أن تترك العين والأهلي في حالهما، فأوقعتهما مع بعضهما البعض وجهاً لوجه في مشهد لا يخلو من القسوة!

 

كلمات أخيرة

تحامل اللاعبون على أنفسهم في الشوط الثاني من أجل اسم ناديهم وإحداث البهجة في نفوس جماهيرهم، فكان لهم ما أرادوا رغم العناد الشرقاوي، فكان التعادل في نهاية الأمر مرضياً للجميع.

تتويج غير مسبوق ودرع قادم من السماء حملته طائرة وهبط به المظليون في أرضية ملعب البطولات الجديد الذي يحمل اسماً من أغلى الأسماء.

12 نجمة بالتمام والكمال، ومبادرة غير مسبوقة أيضاً باستدعاء نجوم تلك البطولة من عام 77 وحتى العام 2015.

الشيخ حمدان بن مبارك القطب العيناوي الكبير والرجل الذي يظل اسمه محفوراً في ذاكرة كرة القدم الإماراتية، تولى التتويج مع الشيخ عبدالله بن محمد إلى جانب يوسف السركال رئيس الاتحاد، ومحمد خلفان الرميثي عضو المكتب التنفيذي الآسيوي.

مبروك .. والكل يترقب أن يكون للإمارات شأن كبير في دوري أبطال آسيا .

Email