عريس الدوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي ليلة للفرح، ليلة للاحتفال، ليلة للتتويج، ليلة للأمة العيناوية، وكل عشاق الفن الجميل.

من الذي لا يحب العين؟

السؤال لا يبحث عن الكارهين، فهؤلاء من طريق ونحن من طريق، ولكنه يبحث عن المحبين، الذين يحبون كرة القدم لذاتها، الذين يحبون المتعة والاستمتاع، الذين يحبون المنطق، الذين يعطون لكل صاحب حق حقه، ولا يميلون للاستثناء، حيث جنون كرة القدم وصخبها ومفاجآتها!

منذ سنوات وكان العين في أبهى صوره سأل الصحافيون صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في إحدى المناسبات «من سيفوز ببطولة الدوري يا طويل العمر»؟ أجاب سموه بسرعة خاطر، العين طبعاً، قالوا لماذا؟ فأجاب بنفس الطريقة الأولى، لأنه المنطق.

مرت الأيام وفاز العين بجدارة، وتذكر الصحافيون الموقف فأطلقوا عليها «بطولة المنطق». وما أشبه الليلة بالبارحة، فالعين هو عريس الدوري بلا منازع، لم يكن أحد غيره يستحق البطولة، حاول الوحدة فترة ثم توقف، حاول الجزيرة فترة ثم توقف هو الآخر، أما الشباب فقد كان يعرف ماذا يريد وحقق هدفه، وعندما جاء دور العين وتصدر عرفنا جميعا طريق البطولة، وعرفنا البطل، فقد عودنا، وهو لا يخطئ مواعيده، أنه عندما يتصدر يفوز ولا يتنازل، وقد حدث.

لن أقول فاز العين باللقب لأنه أكثر الفرق فوزاً وأقلها هزيمة، ولن أقول انه صاحب أقوى خط هجوم، وصاحب أقوى خط دفاع، لكني سأقول انه قبل كل هذا وذاك، فريق محترف، يعمل بمهنية عالية، كان ولازال عنوانا لمؤسسة كبيرة، تعرف كيف تخطط، وكيف تتفوق، وكيف ترتقي.

إذا أردت أن تعرف سر البطولة في أي زمان ومكان ما عليك إلا أن تفتش عن أمرين أحدهما من خارج الملعب وأحدهما من داخله، أما الذي من داخله فهو الثبات، نعم الثبات في المستوى، والعين أكد لنا جميعا أنه الوحيد في دورينا الذي فعل ذلك فحق له اللقب، أما الذي هو من خارج الملعب، فأقصد به الإدارة، ومن زمان تعلمت أن الإدارة هي أم التفوق وسر كل الإنجازات.

إذا صلحت الإدارة صلح العمل كله، وإذا فسدت، فسد العمل كله! وإدارة العين، ليس من الآن فقط، بل من زمان، هي اليد القابضة في وقت الشدة، وهي العقل المفكر في لحظات التراجع، وهي القلب الرحوم عندما تتأثر النفسيات وتمرض، لذا يقولون، ان الفرق الكبيرة التي هي من أمثال العين تمرض ولا تموت، ويقولون أيضاً إنها سريعة العودة عندما تضل الطريق أحياناً وهذا يحدث في كل مناحي الحياة وليس في كرة القدم فقط.

كلمات أخيرة

Ⅶ من حقك تفرح أيها الزعيم، فاليوم يومك، والدرع درعك.

Ⅶ من حقك أن تفرح أيها الزعيم، فاليوم يوم الحصاد، بعد التعب والإرهاق والالتزام.

Ⅶ من حقك أن تفرح، وتنثر الورود، وأزهار البنفسج على كل جماهيرك وكل من يحبك.

Ⅶ من حقك أن تفرح فالليلة ليلتك، ليلة عريس الدوري.

Email