سيرتي فوق رأسي!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن أمام المدرب البرتغالي لفريق عجمان مانويل كاجودا من سبيل سوى الصراخ في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء التي تقام اليوم، احتجاجا على المغالطين، الذين يتهمونه بأنه «خالي شغل» في فترة السنوات الثلاث، التي فصلت ما بين تركه لفريق الشارقة وتعاقده مع فريق عجمان!

نعم كانت كلمات كاجودا أشبه بالصراخ بعد أن فاض به الكيل، على حد قوله، من إصرار أحد المعلقين على اتهامه بأنه كان عاطلا عن العمل فبل تعاقد عجمان معه مؤخرا من أجل إنقاذ الفريق من لعنة الهبوط.

قال المدرب ساخرا «ليس أمامي سوى أن أضع سيرتي الذاتية على رأسي» لكي يصحح هذا المعلق معلوماته، فخلال السنوات الثلاث الماضية كنت أزاول المهنة في البرتغال والصين ولم أكن عاطلا عن العمل كما قال أكثر من مرة، ولو أنه – أي المعلق – اكتفى بقولها مرة لكنت قد سكت، أما وقد أصر على المعلومات الخاطئة فكان لا بد من وضع سيرتي فوق رأسي حتى يصمت!!

وحقيقة الأمر أنك عندما تلجأ إلى تغيير المدرب ويبقى الوضع على ما هو عليه، عليك أن تفتش عن الخلل في مكان آخر بعيدا عن المدرب، فلم يكن المدرب السابق فتحي الجبال مثلا مدربا سيئا، وهو الذي أحدث زلزالا في المفاهيم بالدوري السعودي، عندما فاز ببطولة الدوري مع فريق مجهول، على الأقل بالنسبة لنا، اسمه الفتح، رغم وجود «الهوامير» أمثال الهلال والنصر والأهلي والشباب والاتحاد!

المسؤولون بعجمان لم يخطئوا عندما تعاقدوا مع الجبال، وأيضا لم يخطئوا عندما أقالوه بسبب تردي النتائج، فقد فعلوا من منطلق فهمهم أن أي مدرب مهما كان جيدا من الممكن ألا يوفق مع فريق ما لأسباب كثيرة ليس وقت ذكرها الآن، وعندما أسندوا المهمة للبرتغالي كاجودا، فلأنه مدرب له اسمه وله تجربته في دوري الامارات.

وكان هذا هو الأهم في ذلك التوقيت، وشخصيا لا أستطيع أن أتهم هذا المدرب بالفشل لمجرد أنه لم يستطع أن يفوز على العين أو الجزيرة وهما الأفضل هذا الموسم!! وبالمناسبة فهما المباراتان الوحيدتان اللتان خسرهما مع عجمان منذ مقدمه، بينما تعادل في ثلاث مباريات مع الأهلي والنصر والظفرة، وهي نتائج مقبولة جدا حتى اليوم.

المدرب أي مدرب مهما كان، لا يملك عصا سحرية حتى يغير الأوضاع رأسا على عقب، ويجب علينا أن نقلع عن هذه العادة السيئة، فليس أمامنا دائما وأبدا إلا المدرب لكي نحمله كل الأخطاء وننسى أنفسنا!!

فريق عجمان لازال يكافح من أجل البقاء ولم يهبط بعد، وإحقاقا للحق، فمنذ بداية الموسم لم يكن الفريق هو الذي نعرفه!

كثيرة هي الفرق التي تقع في مطب الطمأنينة خلال فترة العمل قبل بداية الموسم، وعلى المحك، تجد أن هناك من هو منافس لها، قد استعد أفضل منها في كل النواحي، ومن هذه النوعية يأتي عجمان في صراعه نحو الهبوط، ويأتي الأهلي في صراعه نحو البطولة!

كلمات أخيرة

Ⅶ إذا كانت الحسابات غير الدقيقة من وجهة نظرنا قد أفقدت الأهلي فرصة البطولة الأم، فلازال أمامه بطولات، وإذا كان نفس السبب قد أضعف موقف عجمان فيما سبق، فالفرصة لازالت مواتية للنجاة، بشروط كثيرة هو يعرفها، أهمها الفوز الصريح في مباراة اليوم أمام كلباء.

Ⅶ الجزيرة والأهلي اليوم منافسة لها تاريخ!

Email