30 دقيقة فقط!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يستغرق الأمر داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي سوى 30 دقيقة فقط ليعلن فوز ملف الإمارات بتنظيم كأس آسيا 2019!

الأمر المؤكد أن هذا يحدث لأول مرة في تاريخ استضافة البطولات، فلم نسمع أو نقرأ من قبل أن دولة فازت بحق التنظيم بهذه السهولة وبهذا الإجماع لدرجة أن رئيس المكتب التنفيذي والاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم لم يتحرج من القول بعد الاجتماع إن القرار لم يستغرق 30 دقيقة بل قال ما هو أهم «لم نكن بحاجة إلى التصويت»!

ماذا يعني ذلك؟ ولماذا نؤكد هذه المعاني؟ الإجابة بسيطة: من حقنا أن نفخر بما وصلنا إليه من مجتمع نموذجي متكامل في زمن قياسي أدار رأس جهاز التفتيش الآسيوي فصدق عليه المكتب التنفيذي بالإجماع وبلا تردد، وهذا يضعنا أمام تحدٍ مماثل على مستوى الملعب وتقديم فريق على مستوى هذه الثقة المطلقة في التنظيم.

لأنه لم يصبح من المقبول أن نأخذ العلامة الكاملة في استضافة البطولات، ونحن غير قادرين على تكوين فريق قادر على المنافسة على اللقب، بل يكون الأمر معيباً إذا سار التنظيم المبهر في اتجاه والفريق في اتجاه آخر، علينا أن ندرك ذلك من الآن، ونقبل التحدي لأنه لن يتقبل أحد غير البطولتين، بطولة التنظيم وبطولة الملعب.

 الوكالة الفرنسية أفردت تقريراً موسعاً بالأمس قالت فيه إن الإمارات قادرة على تنظيم استثنائي لبطولة تاريخية، وأطلقت عليها تاريخية لأنها ستقام لأول مرة من 24 فريقاً بدلاً من 16، واستثنائية، بعد أن صرح لها سمو الشيخ هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم قائلاً: «سندهش العالم بأفضل تنظيم على كل المستويات».

وبالمناسبة، لا يطلق سموه هذه التصريحات من فراغ، وعندما يقول «على كل المستويات» أعتقد أنه كان يضع منتخب الإمارات ضمن هذه المستويات، فهو يعرف أهمية وحتمية وجود منتخب قوي حتى يكتمل المشهد، ولا أعتقد أننا نستطيع أن ندهش العالم إلا بالحسنيين، المنتخب والتنظيم، إن جاز التعبير، وأعتقد أن ذلك ما كان يدور في خلد سمو الشيخ هزاع وهو يدلي بتصريح الدهشة.

توقفت أيضاً عند كلمات محمد بن ثعلوب رئيس لجنة الملف فقد قال تعبيراً جديداً «سنقدم بطولة غير قابلة للاستنساخ»! كما قال يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة «وضعنا أنفسنا في تحدٍ جديد وسنكون قادرين عليه بإذن الله».

كلمات أخيرة

- هكذا كانت الكلمات عامرة بالثقة في قدرات الإمارات من القيادات الآسيوية، ومليئة بالتحدي من قيادات البلد ومسؤوليه، بل زاد الأمر بكلمات غير مسبوقة من الشيخ هزاع، وهذا يعني باختصار أننا سنبدأ من الآن، وعلى كل المستويات، كما قال سموه.

- بالمناسبة، وهذا للتذكير، فقد قدمت الإمارات بطولة لا تنسى في العام 96، عندما استضافت نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى، وكان حفل الافتتاح الذي أقيم في عرض البحر في أبوظبي، في مشهد جديد تماماً على البطولة، حديث الناس في الداخل والخارج.

- ترقبوا أفكاراً جديدة تحدث لأول مرة أيضاً في نسخة «الإمارات 2019» أحيانا وأحياكم الله.

Email