أهلاً بكم في العاصمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

فازت الإمارات باستضافة كأس آسيا 2019 ... مبروك

فازت الإمارات للمرة الثانية؛ فلا أحد ينسى بطولة 96 يوم أن كان التنظيم حديث آسيا، بحفل الافتتاح المبهر، وما أعقبه في الملاعب من حضور جماهيري متميز، وإثارة في التنافس ظلت حتى اللحظة الأخيرة، يوم أن ضاع اللقب من الإمارات لمصلحة السعودية بركلات الجزاء في مشهد سيظل في الذاكرة.

فازت الإمارات التي أصبحت من الآن وحتى شهر يناير من عام 2019 عاصمة الرياضة الآسيوية.

أهلاً بكل آسيا في العاصمة، عاصمة الرياضة، وعاصمة المستقبل، فكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «كثيرون يفكرون في المستقبل ونحن نصنعه».

هكذا أصبحت الإمارات مثار ثقة لاسيما إذا تعلق الأمر بفنون التنظيم، فالخزينة عامرة بالأحداث العالمية ابتداء بـ96، مرورا بكأس العالم للشباب 2003 وكأس العالم للأندية مرتين، ناهيك عن الأحداث العالمية في الألعاب الأخرى أمثال التنس والغولف والرجبي والفورمولا، فقد أصبحت الإمارات موطناً جديداً لها.

كأس آسيا 2019 كفيلة بفتح أبواب جديدة، كفيلة بتميز وتطور في أداء منتخبنا الوطني الذي أصبح من الآن مطالباً باللقب، بعد أن فاز بالميدالية الفضية في 96 وبالميدالية البرونزية 2015 في أستراليا.

كأس 2019 ستفتح الأبواب أمام ملاعب جديدة حيث من المتوقع بناء استاد هائل يحمل اسم دبي ليضاف إلى تحفة الملاعب التي تحمل اسم هزاع بن زايد في مدينة العين، كما أنه من المتوقع أن تدخل مدينة الشارقة إلى جانب أبوظبي ودبي والعين، وهناك فكرة في تطوير استاد الشارقة البيضاوي الذي كان في الثمانينيات والتسعينيات ملعب المنتخب الوطني.

كأس آسيا 2019 ستجعلنا من الآن نعيش حراكاً وأجواء جديدة، وهذا بالتأكيد من شأنه أن ينعكس على كل جوانب اللعبة سواء على صعيد البطولات المحلية أو بطولة دوري أبطال آسيا وأيضا على صعيد الحضور الجماهيري، الذي هو بحاجة ماسة لكي ينشط، وهذه الاستضافة كفيلة بذلك من الآن.

كانت الأجواء في العاصمة البحرينية المنامة مدهشة كما وافتنا الأخبار من هناك، فلا حديث إلا عن ملف الإمارات، وبصرف النظر عن الملف، فقد كان اسم الإمارات كافياً؛ فقد أصبح علامة تجارية في حد ذاته، مع كل الاحترام والتقدير للملف الإيراني الذي كان منافساً لملف الإمارات على استحياء.

المكتب التنفيذي الآسيوي كان تصويته بما يشبه الإجماع، وجاء هذا التصويت منسجماً مع توصيات لجان التفتيش التي جابت الإمارات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فكان الانطباع أننا جاهزون من اليوم قبل الغد.

كلمات أخيرة

** سعدنا بردود الأفعال، وكلمات القيادات الآسيوية التي امتدحت وأشادت، نعم سعداء من هذه الثقة في القدرات والإمكانيات التي أصبحت بفضل الله مضرب الأمثال.

** من الآن نقولها: إن سعادتنا لن تكتمل إلا بالحصول على اللقب الآسيوي الذي عاندنا في 96 بعد أن كان أقرب إلينا من حبل الوريد.

** دعونا نخطط من الآن، نتدارس من الآن، «نأخذها جد» من الآن، فاللقب الآسيوي ليس بالأمر الهين مع «هوامير» القارة أمثال كوريا واليابان وأستراليا.

** ليس هناك مستحيلات، تعلمنا هذا الدرس، لكن المستحيلات مربوطة بشيء مهم جداً اسمه التخطيط الصحيح، وبعامل مهم جداً اسمه التضحيات.

Email