مباراة بطولة !

ت + ت - الحجم الطبيعي

بصرف النظر عن أنها قمة كروية في حد ذاتها كما عودتنا مباراة العين والجزيرة في السنوات الأخيرة، فإنها ـ إضافة لذلك ـ مباراة بطولة!

وقد يقول قائل هل من الممكن أن تحسم مباراة مهما كانت بطولة الدوري قبل النهاية بـ6 جولات كاملة مثلاً؟! وللإجابة أقول نعم بلا تردد إذا استطاع العين أن يفوز على الجزيرة اليوم في عقر داره، ففي هذه الحالة سيرتفع الفارق بين الفريقين من 3 نقاط إلى 6 نقاط كاملة وهو حال حدوثه سيكون فارقاً كافياً لفريق في حجم العين، لاسيما أنه عودنا في السنوات الأخيرة على شيئين اختص بهما وحده دون سواه، الشيء الأول هو إذا اعتلى العين صدارة الترتيب فمن الصعب أن يتنازل عن هذه الصدارة حتى يحقق اللقب، والشيء الثاني أنه الفريق الوحيد أيضاً القادر على الاحتفاظ بالبطولة لموسمين متتاليين وربما أكثر وهو الأمر الذي يصعب على أي فريق آخر غير العين، وهو أمر مثبت، وهذه حقائق وليست أكاذيب!

أما إذا فعلها الجزيرة وفاز، فهو سيعلق اللقب إلى أجل آخر، لكنه سيكون في هذه الحالة أولى، لعدة أسباب أولها أنه سيعتلي الصدارة بفارق الفوز في اللقاءات الثنائية، ولعلنا نتذكر مباراة الذهاب التي كانت أكثر مباريات الدور الأول إثارة ومتعة، فقد استطاع الجزيرة بقوته الهجومية الضاربة أن يفوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وثانية الأسباب التي ستجعل الجزيرة أولى باللقب أنه سيكون الفريق الوحيد الذي فاز على العين ذهاباً وإياباً، والفريق الذي يمكنه ذلك فمن المنطقي أن يكون أولى، أما السبب الثالث، فإنها ربما تكون المرة الأولى التي لا يستطيع العين فيها المحافظة على صدارته التي اعتلاها بعد فوزه في مباراته المؤجلة على الفجيرة والتي فصلت الشراكة بينه وبين الجزيرة.

من أجل كل ذلك هي مباراة الموسم وليست قمة هذه الجولة فحسب، وهي مباراة بطولة قبل أن تكون كلاسيكو تقليدياً بين فريقين كبيرين.

وللإجابة عن السؤال الذي يدور في خلد المتابعين: من يفوز اليوم؟ أقول بالفم المليان كذب المنجمون ولو صدقوا، فمثل هذه اللقاءات الاستثنائية الحاسمة لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالسيناريو الخاص بها، هكذا هو شأن مباريات البطولة، وقد يقول قائل إن كفة العين هي الأرجح على الأقل من منطلق أنها مباراته، كما أنه لم يتعود الخسارة على ملعبه هذا الموسم على الإطلاق، إضافة إلى أن العين من الصعب أن يفرط في المباريات الحاسمة، وأقول كل ذلك صحيح، لكن الفريق المنافس هو الآخر في وضعية استثنائية هذا الموسم، فهو الوحيد القادر على تهديد العين ومنازعته على اللقب!

كلمات أخيرة

** الوحدة والشباب على الجانب الآخر يتأهبان في مباراة تبدو في غاية الأهمية لكليهما، فهما الوحيدان المستفيدان من وقوع العين والجزيرة في بعضهما البعض، وبالتأكيد هما يتمنيان إما التعادل أو فوز الجزيرة لكي يتمكن أحدهما من وضع رأسه في لعبة الصدارة ومغازلة اللقب، وفي كل الأحوال هي الأخرى مباراة صعبة من الصعب التكهن بنتيجتها.

** الساعات القادمة ستحمل البشريات للإمارات المرشحة بقوة لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2019، فالملف الاستضافة الإماراتي أكثر جذباً من الملف الإيراني بإجماع الآراء .. مبارك مقدماً.

Email