توقفت كثيراً عند خبر وصورة، لكنه الخبر الذي لا يشبه الأخبار ولا الصورة التي لا تشبه غيرها من الصور !! اقرأ معي أولاً الخبر فهو كالتالي: («فيفا» يقرر تخليد تصدي بونو التاريخي أمام مانشستر سيتي في بطولة العالم للأندية، الاتحاد الدولي يعلن إنشاء تمثال لتصدي ياسين بونو الخرافي، وسيتم وضعه داخل متحف «فيفا» الدولي في زيورخ) انتهى الخبر، ومن تحته تم نشر صورة التصدي، مع نشر صورة رائعة للتمثال يحاكي صورة واقعة التصدي كما حدثت بالضبط).
بالطبع كنت في غاية السعادة لسببين: الأول: أن هذا الحارس من المغرب الشقيق وأنه ينتمي مثلي ومثلك لأبناء العروبة ولأمة العرب، وهذا يشعرني ويشعرك بالفخر والانتماء. ثانياً: أن «فيفا» لم يفوت الفرصة ولم يعتبر هذا التصدي حدثاً عارضاً، ولم يدعه يمر كما تمر الأشياء الأخرى، بل توقف عنده وقرر تخليده، نظراً لعبقريته التي لا تتكرر ربما مرة أخرى، وجاء التخليد من خلال تمثال يخلد الذكرى ليس لأيام أو حتى أعوام بل لسنين طويلة وربما لقرون كشاهد على القدرات الخارقة لهذا الحارس العربي.
وأعتقد أنك كنت مثلي تعيد هذه اللقطة عندما حدثت مرات ومرات ولا تصدق أنه تمكن من هذا التصدي الغريب المدهش أمام مانشستر سيتي أحد اقوى فرق العالم.
آخر الكلام
إنه نموذج لكفاءة الإنسان العربي، ودليل ساطع على أننا لسنا أقل من غيرنا، بل لدينا ما نفوق به الآخرين، لكنه يضيع في الزحام أحياناً، أو لأي سبب آخر لا يتفق مع الحقيقة!!
أعيدوا النظر، فالمواهب العربية موجودة وبكثرة، تنتظر عنايتكم واهتمامكم، وقراراتكم الصائبة وأنظمتكم الصحيحة، أمامكم بونو وتصدياته وتمثاله، ومحمد صلاح وحكاياته وأرقامه القياسية، وربما ما خفي ولم نكتشفه كان أعظم!