لأن بطولة العالم للأندية هذه المرة تبقى اسماً على مسمى بعد أن شارك فيها معظم الأندية العالمية الكبيرة، فقد أظهرت مدى الفارق بينها وبين الأندية العربية تحديداً، فالفارق كبير.
خرج ثلاثة من السباق بعد الدور الأول وهم: العين الإماراتي والأهلي المصري والوداد المغربي، وبقي اثنان يحاولان الاستمرار على استحياء وهما: الهلال السعودي والترجي التونسي.
بالطبع القياس لا يصلح على مباراة تتألق فيها ثم تعود لسابق عهدك، كما فعل الهلال مع الريال بأداء كبير وتعادل في البداية، وكما فعل الأهلي القاهري في النهاية مع بورتو البرتغالي بأداء كبير، وتعادل مثير، وممتع بأربعة أهداف لكل منهما.
نحن العرب ما زلنا في حاجة لمتطلبات هائلة حتى نتمكن من المنافسة والثبات، وهذا يتطلب باختصار فكراً وعقلية مختلفة، وعملاً مستمراً كبيراً صحيحاً إلى جانب صبر جميل وطويل.
وإذا كان الهلال السعودي والأهلي المصري تحديداً يشعراننا بجماهيريتهما الطاغية، وقدراتهما الإدارية والمالية أنهما الأقرب، فإنه من المفترض أن يكون العين الإماراتي إلى جانبهما، لكننا للأسف فوجئنا بحساباته الخطأ في الإعداد غير المناسب لهذه البطولة عدداً وعدة، وكان الثمن باهظاً، وغير محتمل من جماهيره المحبة خاصة، ومن كل الإماراتيين باستقباله 11 هدفاً في أول مباراتين وهو شيء محبط، يستدعي إعادة النظر في كل شيء، لا سيما أن موسمه كله في الداخل والخارج كان خارج النص!