نحن نشكر الظروف!

نعم، نحن نشكر الظروف، فقد رفع فريق أوكلاند سيتي الأسترالي الحرج عن أي فريق آخر يتلقى هزيمة ثقيلة في مونديال الأندية بأمريكا بعد أن تلقت شباكه عشرة أهداف كاملة بلا رحمة من فريق بايرن ميونيخ الألماني في افتتاحية مبارياته بالبطولة، وأعتقد أن هذه النتيجة المفزعة من الصعوبة بمكان أن تتكرر مرة أخرى ربما لسنوات.

الذي دفعني لهذه المقدمة ما حدث لفريق العين زعيم الأندية الإماراتية وبطل آسيا في نسختها قبل الأخيرة الذي خسر من يوفنتوس الإيطالي بخمسة أهداف نظيفة، وأقول الخسارة تبدو متوقعة من هذه الفرق العالمية الكبيرة نظراً للفوارق بيننا وبينهم، لكننا ما كنا نظن أو نتوقع أن تصل إلى الخمسة، ونأمل أن يتدارك العين هذه المسألة في مبارياته المقبلة، لا سيما وأن له صولات وجولات في بطولات العالم الماضية قبل أن تصل إلى نسختها الأخيرة المختلفة عدداً وعدة، وحقيقة الأمر أننا كنا نشعر أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لا سيما في نوعية الصفقات التي لم نشعر بها وكانت لا تشبه العين الذي عودنا أن يكون مختلفاً ومقدراً للمواقف بصورة أفضل مما حدث.

وإذا كانت الفرق العربية الخمسة لم تنجح في تحقيق أي فوز في مبارياتها الأولى إلا أن الهلال السعودي هو الوحيد الذي أسعدنا حقاً وهو يلغي الفوارق بينه وبين ريال مدريد زعيم أندية أوروبا ويتعادل معه بهدف لكل منهما، والأهم هذا العرض المتميز والندية الكاملة، الأمر الذي حفظ ماء الوجه وعوضنا خيراً عن هزائم الترجي والوداد والعين.

آخر الكلام

أشعر أن ما قدمه الهلال أمام الريال لن يكون أمراً استثنائياً، أتمنى أن يكون هذا الشعور في محله.