تستحوذ بطولة العالم للأندية بشكلها الجديد على اهتمامات ومتابعات عشاق كرة القدم في العالم، لا سيما بعد أن ارتفع عدد المشاركين إلى 32 فريقاً، ومن بينها بالطبع أشهر الفرق العالمية، ولم يكن ينقصها فقط سوى برشلونة وليفربول، وبالطبع للعرب نصيب من المتعة الكروية، لا سيما بمشاركة خمسة فرق عربية، هي: الأهلي القاهري والهلال السعودي والعين الإماراتي والوداد المغربي والترجي التونسي، وإذا كان الأهلي قد افتتح المشاركات العربية بالتعادل مع إنتر ميامي، بقيادة نجمه اللامع ميسي، فقد تبيّن أنه تعادل مريح، لا سيما بعد أن أظهر الفريق قدرات كبيرة في الشوط الثاني، مثل ما فعل الأهلي في الشوط الأول، فكلاهما أضاع جملة من الأهداف، بسبب تألق الحارسين بصورة ملحوظة، وبعد أن شاهدنا التعادل الثاني في المباراة الثانية في نفس المجموعة، بين بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، تبيّن أنها ستكون واحدة من أصعب المجموعات، فقد قدم هذان الفريقان مباراة ممتعة، رغم التعادل السلبي، بعد أن أظهرا قدرات ملحوظة في الشراسة والقوة البدنية والسرعة، ناهيك عن المهارات، الأمر الذي يدفع الأهلي للاحتراس من بالميراس قبل مباراته الثانية.

ولعل هذه المباراة تحديداً تلفت الانتباه لظاهرة مشاركة اللاعبين صغار السن من فئة 18 و19 سنة، وهي ظاهرة منتشرة في الكرة العالمية، إلا عند العرب، فهل شاهدت وجود لاعب في مثل هذه السن في الأهلي القاهري مثلاً، أو في أي فريق عربي آخر؟!

آخر الكلام

نحن لا نهتم إلا بصفقات اللاعبين المحترفين الذين اقتربوا من الثلاثين أو تجاوزوها، أو اللاعبين المقيمين في الإمارات، مثلاً، وأهملنا تماماً خلق أجيال صغيرة من أبناء البلد، وحتى لو كان هناك بعض الاهتمام، فلا ننشغل أبداً بإعطاء الفرصة للأعمار الصغيرة، تحت العشرين، التي تخطف الأضواء في البرازيل والبرتغال، ومعظم أمريكا اللاتينية وأوروبا، إلا عند العرب!!