تابعت ردود الأفعال الصادرة من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بشأن إسناد استضافة ملحق مونديال 2026 بمجموعتيه للسعودية وقطر، وكنت سعيداً بهذا التحرك السريع الذي أخذ شكل بيان شديد اللهجة موجهاً ليس فقط للاتحاد الآسيوي بل أيضاً للاتحاد الدولي لكرة القدم، وإعلانه رفضه القاطع لهذا القرار الذي لا ينسجم مع اللوائح ولا العدالة ولا حتى للأصول!!
وسر سعادتي لا ينبع فقط من أننا في «البيان» من خلال هذه المقالة قد سبقنا بتفجير القضية، بل أيضاً بحرص الاتحاد الإماراتي على وجه السرعة بالدفاع عن حقوقه، والدفاع عن مبدأ العدالة وإعطاء الفرص المتساوية لكل المنتخبات المشاركة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالمشاركة في المونديال الذي يمثل قمة المنافسات الرياضية وحلماً متجدداً لمن شارك، وفرصة تاريخية لمن يبحث عن تحقيق هذا الحلم لأول مرة.
وكان جميلاً أيضاً أن يتخذ الاتحاد العماني الخطوة نفسها ويصدر بياناً رافضاً على شاكلة البيان الإماراتي، ليصبح الأمر على هذا موجباً لإعادة النظر واتخاذ خطوة سريعة لتصحيح الموقف بحيث يحقق العدالة التنافسية للجميع، وليس لمنتخبين فقط بحكم إسناد الاستضافة لهما، وهو بالطبع أمر يسهل لهما مهمة الصعود للمونديال أكثر من البقية.
وقد اتفقت الآراء فيما أشرنا إليه من قبل، واستند عليه اتحاد الإمارات في بيانه، أن التصنيف الدولي ليس هو مربط الفرس في هذه الحالة، بل يجب أن يكون في أفضل النتائج التي حققها أفضل فريقين في المركز الثالث، بعد التأهل المباشر للمركزين الأول والثاني، أو على الأقل اختيار أسلوب آخر يحقق العدالة للجميع.
آخر كلام
القرار الذي كان معروفاً صدر أمس بشكل رسمي دون مراعاة لمظالم الآخرين، منتهى الاستفزاز!