تصنيف غير عادل

عندما قرأت هذا الخبر تمنيت أن يكون غير صحيح، والخبر هو: السعودية وقطر تستضيفان مباريات الملحق الآسيوي، الذي يؤهل الفريقين المتبقيين من آسيا إلى مونديال 2026، من منطلق أنهما صاحبا التصنيف الدولي الأفضل بين المنتخبات الستة المتنافسة على هذين المقعدين، وأرى أنه كان من الأولى أن يكون التصنيف من خلال نتائج ونقاط كل فريق في منافسات كأس العالم، التي نحن بصددها، وليس التصنيف الدولي، فكأس العالم أولى بالتصنيف، لأنه أولاً، أهم البطولات العالمية، ولأنه ثانياً هو المستهدف والمقصد، وليست أي بطولة أخرى، وهذا هو المنطق الأكثر عدالة، فالفريق الذي يحق له الاستضافة هو الفريق الحاصل على أعلى النقاط من منافسات المرحلة الطويلة الماضية، التي سبقت الملحق، وفي حال تطبيق هذا المنطق العادل تكون الإمارات والعراق هما الأحق باستضافة المجموعتين.

كما أن منطق النقاط الأعلى في مشوار البطولة حتى الآن من المفروض أن يكون هو أيضاً الذي يحدد المستويات الثلاثة في تشكيل المجموعتين، وليس التصنيف الدولي كما وردت الأنباء عن الاتحاد الآسيوي.

كلمة أخيرة

كل بطولة تقام لها لوائحها قبل أن تنطلق، فلماذا لم نسمع من قبل أن التصنيف الدولي هو المعيار في استضافة مجموعتي الملحق؟ لماذا الآن هل كانوا ينتظرون معرفة من سيلعب في الملحق حتى يقرروا؟ وماذا إذا تسرب الشك إلينا في أن هناك ميلاً لمنتخبات بعينها؟

لقد تقدمت الإمارات بطلب الاستضافة حتى قبل أن تدخل الملحق، وهذا حقها لأن حكاية التصنيف الدولي لم تكن واردة، وإذا طالبت الآن بأن يكون المعيار لأسبقية النقاط فسيكون ذلك أيضاً من حقها، بدلاً من حكاية التصنيف الدولي، الذي أصبح شماعة نعلقها وقت اللزوم!