مشاهد لا تنسى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يومان فقط ونودع المونديال. مونديال مر مرور الكرام..

يومان فقط ويدخل مونديال 2022 التاريخ.. ولن تبقى سوى الذكريات.

وعبر التاريخ لكل مونديال مشاهد لا تنسى، لم ننس يد مارادونا في مونديال 1986 وروعة روجيه ميلا في 1990 و1994.. وأهداف زيدان في مرمى البرازيل في نهائي 1998 وتسريحة رونالدو في 2002 ونطحة زيدان في 2006 وفوز الألمان على البرازيل 7 - 1 في 2014.

مهما شاخ الزمان ثمة لقطات من مونديال قطر 2022 ستظل راسخة يافعة في الذاكرة.

لن أنسى ملاحقة سفيان المرابط للقطار الفرنسي السريع مبابي من وسط الملعب إلى الخط النهائي للملعب واستخلاص الكرة منه دون ارتكاب مخالفة، في لقطة رائعة جعلت الرئيس الفرنسي ماكرون يعترف لمرابط بعد اللقاء بالقول: «أنت أفضل لاعب وسط ميدان في المونديال».

ثانياً.. لا يمكن أن ننسى هدف البرازيلي ريشارليسون في مرمى صربيا.. هدف مصمم بالفن والهندسة والفيزياء.

أما المشهد الثالث فهو هدف الكاميروني فانسون أبوبكر في مرمى صربيا.. يا له من هدف خرافي.. قد يكون الأفضل في تاريخ المونديال.

وأبوبكر ذاته هو صاحب المشهد الرابع بهدف الأسطوري في مرمى البرازيل.. والكاميرون لا تهزم البرازيل كل يوم أو كل سنة أو كل مونديال، هي مرة فقط.. في التاريخ ربما، هدف وطرد وابتسامة إعجاب من الحكم.

خامساً.. دموع نيمار.. بكى كالطفل بلاهوادة، كرة القدم قاسية وتعاقب من لا يحترم المنافس.. والبرازيل لم تحترم كرواتيا في آخر الدقائق فدفعت الثمن غالياً.

والدموع أيضاً هي المشهد السادس.. دموع رونالدو.. نهاية تراجيدية لبطل شجاع.

سابعاً.. سيسجل التاريخ خروج ألمانيا صاحبة التقاليد الكروية العريقة من الدور الأول بسبب إثارتها لقضايا جانبية، خطأ ألماني تاريخي.

ثامناً.. ومهما شغلتنا الحياة لن ننسى فوز السعودية على الأرجنتين.. إنجاز يحسب لهذا الجيل.

تاسعاً.. سيظل فوز تونس على فرنسا بطل العالم مشهداً محفوراً في الذاكرة بما يحمله من دروس وعبر في التحدي والتشبث بالأمل.

أما عاشراً وأخيراً، ما حققه المغرب من روعة وإبداع وإبهار، فنون وجنون، قهر المستحيل.. كتب تاريخاً جديداً.. لكم وردة على الجبين.. لن ننسى إنجازكم.. أبداً.

كما لن ننسى البطل غداً.

Email