أقووول

المفاجآت تحطم التصنيفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي بطولة المفاجآت منذ اليوم الأول من انطلاقها حتى الآن، ففي الدور الأول شاهدنا تساقط فرق عملاقة واحداً تلو الآخر، فمن سقوط ألمانيا أمام اليابان، إلى سقوط الأرجنتين أمام السعودية، ثم سقوط اليابان أمام كوستاريكا، وانتفاضة المغرب أمام بلجيكا، وفوز تونس على فرنسا، واليابان على إسبانيا وتصدرها لمجموعتها في المركز الأول، وفوز كوريا الجنوبية على البرتغال وإخراجها للأوروغواي، ثم انتفاضة الكاميرون أمام البرازيل، مجموعة هذه المفاجآت تجاوزت بطولات العالم السابقة بمراحل، ما تسبب في خروج المنتخب البلجيكي المصنف الثاني على العالم، والمنتخب الألماني المصنف الـ24، بالإضافة لمنتخب الأوروغواي الذي كان من ضمن أفضل ثلاثين فريقاً في العالم، والمنتخب الكندي والمنتخب المكسيكي.

أما في دور الستة عشر فكانت هناك مفاجأة كبيرة واحدة وكان المنتخب العربي المغربي هو صاحبها بعد فوزه على إسبانيا بالضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف، وتعملق المغاربة في الضربات الترجيحية وفوزهم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء بعد تصديات المبدع ياسين بونو حارس المرمى المغربي الذي صد ضربتي جزاء ولم يخسر أية مباراة، فتعادل في مباراة وفاز على كندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وهو في انتظار لقاء فرنسا للوصول للنهائي أو الصراع على المركزين الثالث والرابع للمونديال، وبهذا يحقق المنتخب المغربي في هذه البطولة أفضل إنجاز للكرة العربية في كل تاريخها بعبورها دور الثمانية ووصولها لدور الأربعة، فأصبح الحلم بالوصول للنهائي ممكناً جداً بعد أن شاهدنا الأداء المتوازن في الدفاع والهجوم والقدرة على الصمود أمام أفضل فرق العالم بقيادة وليد الركراكي أحد أفضل المدربين في هذه البطولة، والذي استطاع بحسن قيادته لهذا المنتخب والتجهيز له منذ ثلاثة أشهر بعد أن أتى متأخراً كبديل للعجوز خليلوفيتش الذي كان لديه الكثير من المشاكل مع نجوم المنتخب المغربي، مما أدى برئيس اتحاد كرة القدم المغربي إلى فسخ عقده وتعيين الركراكي مدرباً للمنتخب المغربي لمسيرته الحافلة بالنجاحات مع الوداد بالفوز بالدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا.

Email