أقووول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخيراً وبعد 24 سنة كاملة، انتقم الأمريكان من إيران في كرة القدم، فلقد التقى المنتخبان في مونديال 1998 في مدينة ليون الفرنسية، وفاز الإيرانيون على الأمريكان بهدفين لهدف، ولم يلتقوا مرة أخرى إلا ليلة الأربعاء الماضية التي انتظرها الأمريكان طويلاً لرد الدين، فالتعادل كان يعني خروج الأمريكان من الدور الأول، ولكنهم قدموا شوطاً رائعاً وسجلوا هدفاً جميلاً، ورغم الضغوط في الشوط الثاني إلا أنهم حافظوا عليه بكل ما أوتوا من قوة ليردوا الثأر ولو بعد حين، وكانوا سبباً في توديع الإيرانيين للبطولة، لتزيد أحزانهم رغم فوزهم في هذه المجموعة وتخطيهم لويلز بثنائية، لكن خسارتهم الكبيرة من إنجلترا ثم من أمريكا جعلتهم ضحايا لارتفاع مستوى الفرق المشاركة في المجموعة الثانية.

فوز السنغال وتأهله للدور الثاني أفرح عشاق الكرة الإفريقية والآسيوية، خصوصاً بعد الفوز على الفريق الإكوادوري الذي كان إحدى مفاجآت البطولة، بعد فوزه المبكر على المنتخب القطري وتعادله مع المنتخب الهولندي، لكن الكلمة الأخيرة كانت للفريق الإفريقي الذي تأثر كثيراً في البداية بخسارة النجم ساديو ماني، إلا أنهم عادوا في آخر مباراتين وبقوة ليثبتوا أنهم فريق كبير، وأن قارة إفريقيا شهدت تطوراً كبيراً في مستوى كرة القدم، وخير مثال على ذلك فوز الفريق المغربي على بلجيكا.

نجحت قطر في استضافة كأس العالم من كافة الجوانب، وقدمت بطولة هي الأفضل في العالم، لكن المنتخب القطري كان للأسف أول منتخب مضيف يخسر في الافتتاح وأسرع مضيف يغادر البطولة وبدون نقاط، بخسارة ثلاث مباريات على التوالي، ولعل معسكره الطويل كان مملاً وعدم مشاركة اللاعبين مع أنديتهم في الدوري القطري، حرمهم من متعة المنافسة، وأن تفريغهم كان خطأ يجب الاعتراف به في الأيام القادمة.

Email