روح رياضية

لكل هدف خطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

درسني أستاذ في جامعة الإعلام.. كان يردد دائماً: لكل هدف خطة.. حكمة ونصيحة.. درس تعلمته منه.

فلا شيء يتحقق عبثاً دون تخطيط.

ما جعلني أتذكر حكمة أستاذي، تصرف اتحادات الكرة العربية، حيث لا تخطط.. لا تضع برامج.. ولا أهدافاً!

وتتساءل قبل يوم من المونديال ماذا سنحقق من نتائج؟!

وتدعو الله أن تمر منتخباتنا العربية إلى الدور الثاني..!

ولكن ماذا أعددت ليوم المونديال حتى تحلم بالتأهل؟

ألا تعلم أن لتحقيق كل حلم خطة واستراتيجية وعمل.. وتعب. إن البطولات والأمجاد الكروية، لا تتحقق بالأماني، ولا بالصدف! الإنجازات تتحقق بالعمل والمثابرة.. بتعب سنين وسنين.

لكن للأسف، أغلب اتحاداتنا الكروية العربية، تعمل بمنهج تصرف أعمال «اليومي».. ولا خطط علمية مستقبلية لها.. وحتى وإن وجدت، فهي مجرد حبر على الورق.

هذه حقيقتنا.. علينا ألا نخجل منها.. وأن ننظر إلى المرآة ونصلح شوائبنا.

أكاد أجزم أن الاتحاد المغربي لكرة القدم، الوحيد الذي يسير في المسار الصحيح منذ حوالي 6 أعوام، وتحديداً منذ مجيء فوزي الأقجع.. رسم الأهداف، ووضع الآليات.. ملاعب، احتراف، دوري قوي، ألقاب أفريقية، محترفون في أوروبا.. وها هو اليوم يجني الثمار في المونديال.

كل حلم يتحقق بخطة..

فرنسا عندما تقهقرت في بداية التسعينيات، طلبت تنظيم المونديال، ووضعت أقوى الخطط والاستراتيجيات، وبنت جيلاً ذهبياً، قاده زيدان.. لتفوز بلقب كأس العالم 1998.

ألمانيا، عندما خسرت نهائي مونديال 2002 أمام البرازيل.. قيّمت وفكرت وخططت وأصلحت.. وعملت ثم عملت.. ثم عملت.. لترفع لقب المونديال في بلاد السامبا 2014.

كل شيء يتحقق بخطة.. أليس كذلك؟

فإلى متى سنظل نعمل دون خطط واضحة؟

إلى متى سنظل نسير في المجهول.. لنتمنى ليلة الامتحان نصراً مبيناً!

لننسَ المونديال.. لقد حصل ما حصل..

ونتساءل ماذا أعددنا للأولمبياد؟.. أولمبياد باريس 2024!.. لا شيء بالتأكيد.. لذلك، لن يكون نصيبنا من الميداليات إلا القليل القليل.. لأننا لم نضع خطة للأولمبياد!

لا هدف دون خطة.. متى نتعلم الدرس ونتغير أيها العرب؟

Email