أقووول

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل أشهر عدة فقط، قام الاتحاد المغربي لكرة القدم بفسخ عقد وحيد خليلهو دزيتش بسبب خلافات في وجهات النظر، كما صرح رئيس الاتحاد فوزي لقجع، بأن هذا المدرب يدفع ثمن ميله لاستبعاد لاعبين أساسيين من المنتخب الوطني المغربي، وكان هذا المدرب قد قاد «أسود الأطلس» إلى نهائيات مونديال 2022، لكنه قام باستبعاد لاعبين مهمين، على رأسهم حكيم زياش ونصير مزراوي وعبدالرزاق حمدالله، ورغم محاولات الاتحاد المغربي المتكررة لاستعادة هؤلاء اللاعبين، إلا أن المدرب كان يصرّ على أن عودة هؤلاء «قصة وانتهت» بالنسبة إليه، فاللاعب الذي يرفض التدريب ويرفض اللعب ويدّعي الإصابات يُعدّ بالنسبة إليه قصة منتهية قبل أن تبدأ.

وليد الركراكي لاعب المنتخب المغربي السابق والمدرب الفذ، والذي استطاع مع فريقه الوداد تحقيق آخر بطولة للدوري وآخر نسخة لدوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري، بعد مشوار واعد مع الفتح الرباطي نهاية العقد الماضي وآخر وجيز مع الدحيل القطري، يجيد هذا المدرب توظيف لاعبيه وتحفيزهم وتعزيز إمكانياتهم، فهو بالإضافة إلى طيبته بصرامته وشخصيته القوية التي لا تقبل الخسارة بسهولة ورغم أنه أول مدرب مغربي لأسود الأطلس منذ 2016، إلا أنه عزم على أن يترك مع هذا المنتخب بصمات لا تنسى.

رغم الأداء الجيد أمام كرواتيا وصيف المونديال السابق والحصول على النقطة الوحيدة، إلا أن تصميم المغرب على الفوز كان كبيراً أمام بلجيكا المصنف الثاني عالمياً، والذي لم يخسر في آخر ثمانية لقاءات في دور المجموعات ورغم محاولات الفريق البلجيكي فرض أفضليته منذ البداية، ولكن من دون فائدة فلقد استطاع حكيمي وزياش الضغط ومواصلة الهجوم ليفعلها الصابري في الدقيقة 73 بيمناه في الزاوية القريبة لمرمى كورتوا، ووجه البديل الآخر زكريا بوخلال الضربة القاتلة للمنتخب البلجيكي بتسجيله الهدف الثاني بعد تمريرة زياش التي لا تصد ولا ترد.. مبارك لأسود الأطلس، مبارك لفخر العرب الفوز الأقرب إلى التأهل إلى الدور الثاني.

Email