روح رياضية

المونديال للشجعان

ت + ت - الحجم الطبيعي

المونديال للشجعان فقط!!..وليس «للجبناء»..!

من يخاف مواجهة منافسه على المستطيل الأخضر، الأجدر به ألا يشارك في المونديال!!

المونديال للشجعان، هو الدرس الذي قدمته منتخبات المغرب والسعودية واليابان..

كرة القدم لعبة يتواجه فيها 11 رجلاً ضد 11 رجلاً.. فالعب بشراسة، وقاتل وهاجم، وهدد مرمى خصمك...

واصنع اللعب الجميل.. وسيصفق لك الجمهور، حتى وإن خسرت!!

أما أن تلعب بخوف ورهبة، وترتعش فرائصك أمام ملايين المتابعين.. فأنت لست أهلاً بالمونديال..

السعودية لعبت بشجاعة، ولم تخشَ ميسي، ففازت على الأرجنتين!

والسعودية ذاتها لعبت بشجاعة أمام بولندا ليفاندوفيسكي، وسيطرت، وخلقت فرصاً، وأهدرت ركلة جزاء.. وخسرت النقاط، لكنها كسبت قلوب الجماهير..

المغرب لم يهب بلجيكا بنجومها، دي براون وهازارد ولوكاكو.. فرض أسلوبه بكل شجاعة، ولعب الند للند.. فحقق فوزاً غالياً، وضعه على مشارف الدور الثاني للمونديال!

نعم، المونديال للشجعان فقط..!!

لا تتقهقر في مناطقك أمام مرماك، وتترك منافسك يهاجمك من كل صوب وحدب..!!

أفلا تتعلم بعض منتخباتنا من دروس الماضي؟

وأن كل من لعب بشجاعة، ما خانته النتيجة!

ألم تهزم الكاميرون أرجنتين مارادونا في مونديال 1990؟؟

كانوا يومها أسوداً مفترسة، لا مجرد لاعبين..!!

وألم تطح السنغال بفرنسا بطلة العالم 1998، في افتتاح مونديال 2002، بهدف الراحل بوبا ديوب؟

ومن قبلها، حققت تونس أول فوز للعرب الأول في المونديال، على حساب المكسيك، بثلاثية في الأرجنتين 1978.

وهل نسينا درس كوريا الجنوبية لألمانيا بطلة 2014، عندما أقصتها من مونديال 2018؟

وها هو الساموراي الشجاع، يتغلب على ألمانيا في قطر بهدفين لهدف!!

في كرة القدم الحديثة، العب وهاجم واضغط على منافسك.. اقطع عنه الكهرباء والماء.. لا تدعه يتحرك.

إن أردت النصر.

أما الخطط الدفاعية ورفض اللعب، فهي عقلية انهزامية..!!

وتقليد لبدعة إيطالية باتت اليوم فاقدة للصلاحية..!!

والدليل أن إيطاليا الدفاعية، تغيب عن عرس المونديال، للمرة الثانية على التوالي!!

Email