أقووول

ت + ت - الحجم الطبيعي

خسارة منتخبين عربيين في يوم واحد، الأخضر ونسور قرطاج، كان ضربة كبيرة للكرة العربية بعد بداية رائعة حملت لها في الجولة الأولى فوزاً وتعادلين وهزيمة واحدة، لنسجل في الجولة الثانية ثلاث هزائم خلال يومين، فخروج قطر الدولة المضيفة جاء طبيعياً بعد العرض الأول أمام الإكوادور، وتلاه تكرار نفس الإخفاق أمام السنغال ليصبح أول فريق يودع البطولة بخسارتين متتاليتين ودخول خمسة أهداف في مرماه مقابل تسجيله لهدف واحداً فقط لا غير.

الخسارة المؤلمة كانت للمنتخب السعودي أمام بولندا بهدفين مقابل لا شيء، فالفريق قدم مستوى رائعاً وجميلاً، وكان أكثر من ند، بل وتفوق في كثير من أوقات المباراة، فأضاع ضربة جزاء، وهدد المرمى البولندي في أكثر من مناسبة، إلا أن الكرة والحظ والحكم الذي تغاضى عن حالة طرد للمدافع البولندي، وراء الهزيمة، وعلى العموم فإن انحياز بعض الحكام في هذه البطولة للفرق الأوروبية ولفرق أمريكا الجنوبية واضح، فحكم مباراة السعودية والأرجنتين تجنّى على المنتخب السعودي.

وأعطى المنتخب الأرجنتيني ضربة جزاء ظالمة، كما تغاضى عن معاقبة أكثر من لاعب اصطدم مع حارس المرمى السعودي، وأمام بولندا فعل الفريق السعودي كل شيء من السيطرة إلى التسديد، ولكن عابه عدم وجود الهداف الذي يستغل الفرص بشكل جيد.

تألق ميسي وسجل هدفاً رائعاً في مرمى المكسيك، فأعاد المرشح الثالث لكأس العالم فرصة التأهل والصعود للدور الثاني بعد صدمة المنتخب السعودي في المباراة الأولى، ويبدو أنه ما زال مصراً على المضي قدماً في تحقيق حلمه وحلم كل الأرجنتينيين في الحصول على كأس العالم وهو في عمر 35 عاماً وفي آخر بطولة يحلم في تحقيقها كما فعل مارادونا في يوم من الأيام، خصوصاً وأن مباراة الأرجنتين الأخيرة في هذه المجموعة ستكون ضد بولندا التي تتفوق على الأرجنتين بفارق نقطة، لذلك ستكون هذه المباراة حاسمة في تحقيق حلم ميسي بالفوز بكأس العالم، حتى لو كانت البطولة الأخيرة في سجله الدولي.

Email