الحلم العربي يتلاشى!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد بداية عربية موفقة في المونديال بدأ الحلم يتلاشى!

أمس كان يوم «الخيبة»!

تونس تخسر أمام أستراليا والسعودية تنهزم أمام بولندا ليفاندوفيسكي بثنائية! وتهدر ضربة جزاء ومهرجاناً من الفرص!

ما يؤلم ليس الخسارة فهي واردة في كرة القدم.

بل المؤلم أن تخسر أمام منتخبات ليست أفضل منك مستوى! بولندا ليست أقوى من «الأخضر».

ولا «الكانغارو» أشرس من «نسور قرطاج»!

للأسف سرعان ما تحولت البداية السعيدة إلى صدمة!

واللوم على منتخباتنا... فالعيب فيها حقاً.

نحن العرب نبالغ في المشاعر والعواطف.

نفرح كثيراً عند الفوز.. ونحزن عميقاً عند الخسارة!

ما يفسد استعدادنا للمباريات اللاحقة.

السعودية فقدت التركيز بعد الفوز على «أرجنتين ميسي»

وتونس خسرت المعركة الذهنية واعتقدت أن الفوز على أستراليا في المتناول طالما تعادلت مع الدنمارك المرعب.. وهذا عين الخطأ. ليس هذا منطق كرة القدم.

أصعب شيء في كرة القدم: كيف تحافظ على تركيز فريق بعد الفوز وتهيئه للمباراة الموالية؟

تونس لم تخسر المباراة في الميدان بل خسرتها في الأذهان!

وإذا فزت على ميسي لا يعني أنك ستكسب بولندا..

وإذا تعادلت مع الدنمارك لا يعني أن الفوز على أستراليا من تحصيل الحاصل!

كرة القدم لا تخضع للمنطق.. منطقها الوحيد حقيقة مردودك في 90 دقيقة!

قطر ودعت.. وحسابات السعودية وتونس تعقدت ولكن في كرة القدم لا شيء مستحيلاً. في مباراة واحدة كل شيء ممكن إذا حضر التركيز والروح والاندفاع واللعب الرجولي.

وإذا قرأ المدرب منافسه جيداً ووضع «الأسلحة» التكتيكية لصد خطورته.. وهذا ما لم ينجح فيه القادري مدرب تونس أمس.

لننتظر اليوم خبراً مفرحاً من المغرب في مباراته أمام بلجيكا.. «أسود الأطلسي» بهذا الجيل الذهبي قادرون على النصر.. فهو أقوى العرب في المونديال. وبلجيكا 2022 ليست بلجيكا الأحلام 2018.. فقدت الكثير من بريقها وقوتها.

أمس حلمنا تلاشى... واليوم أملنا بالمغرب أن يعيد لنا الأمل.

Email