ظلم الكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تمر تصريحات إنفانتينو رئيس «فيفا»، عندما انتقد هجمة أوروبا على مونديال قطر، مرور الكرام، بل نصبت لها استوديوهات وبرامج في القنوات التلفزيونية.

انتقلت البارحة بين أكثر من قناة فوجدت تحليلات ونقاشات خلاصتها تحريض وتجنيد الاتحادات الأهلية لإسقاط إنفانتينو خلال انتخابات فيفا 2023!

وصفوه بالمنقلب.. والمرتمي في أحضان قطر والعرب!!

قالوا فيه كل السيئات فجأة.. بعدما مدحوه سابقاً، ووصفوه بالحكيم والكفء والعبقري الذي ينقذ «فيفا» من الفساد.

لم يرق لهم قول إنفانتينو الحق..

لم يقبلوا وقوفه إلى جانب العرب والعدل!

هم يؤمنون فقط بمبدأ: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»!! وفاتهم أن حملتهم ضد ابن قارتهم ستبوء بالفشل.. لأن أصوات قارات أفريقيا وآسيا والأمريكتين تكفي السيد إنفانتينو للبقاء على كرسي «فيفا».. وتكريس مبدأ العدالة.

وطالما نتحدث عن العدالة والإنصاف لزاماً علينا أن نندد بانحياز حكام «الفار» إلى المنتخبات الكبيرة في المونديال للدورة الثانية على التوالي، بعد اعتماد هذه التقنية في البطولة.

ضربة جزاء رونالدو، التي سجل منها الهدف الأول للبرتغال أمام غانا، ليست صحيحة!!

رونالدو ارتمى وأدخل قدمه بين قدمي المدافع ليوهم الحكم ومساعديه بالعرقلة!!

ولو كانت لغانا أو لغيرها من المنتخبات «الصغيرة» لن يحتسبها الحكم ولا حكام الفيديو!!

عندما اعتمد «فيفا» على «الفار» ذهب بنا الظن إلى أن المنتخبات ستنال حقها على حد السواء.. لكن الواقع يقول: لا!!

ما زال الواقع يمنح «الكبار» شيئاً من المحاباة!

وهذه المظالم ليست مؤامرة من «فيفا»، بل هي تصرفات فردية لبعض الحكام تغلبهم عواطفهم وأهواؤهم!!

رونالدو نفسه نال هدفاً أمام المغرب في مونديال روسيا 2018 مسبوقاً بمخالفة على مدافع. لكن حكام الفيديو «شاهد ما شفشي حاجة»!!

لو حصل هذا في زمن الماضي لاعتبرناه في خانة إثارة وسحر كرة القدم.. مثل هدف مارادونا باليد الذي ظل حديث العالم عشرات السنين!!

لكن أن تسرق منتخبات في وضح النهار.. وأمام «الفار».. فهذا ظلم وجب مقاومته في كواليس «فيفا».. وفي مكتب السيد كولينا تحديداً!!

Email