روح رياضية

بطولة كروية لا حرب أخلاقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المونديال بطولة كروية.. ولكنهم يريدونها حرباً أخلاقية.. ثقافية.. دينية!!

لأن المونديال على أرض عربية، تكالب الأوروبيون على افتعال الأزمات، تحت الشعار المزعوم، حقوق الإنسان!!

منتخبات تركت التركيز على التكتيك وفن الكرة، وانشغلت بقضايا ليس مجالها المونديال..

وضع لاعبو ألمانيا أياديهم على أفواههم فتكبلت أقدامهم!! وخسروا أمام اليابان.

سمعنا جعجعة دنماركية.. فأهدروا نقطتين.. وافترسهم «نسور قرطاج»! منتخب إنجلترا حاول اللعب بشارات تدافع عن فئة ما!! فمنعهم فيفا!! ومن حسن حظه، أنه لعب أمام إيران الضعيف.

كان على الأوروبيين أن يصلحوا حال بلدانهم أولاً!! ليسألوا حكوماتهم ماذا فعلت مع المهاجرين.. في ألمانيا وإنجلترا؟؟

لكم ثقافتكم وعاداتكم ونحترمها.. ولنا عاداتنا وثقافتنا فاحترموها!!

لماذا تفرضون علينا ما يتنافى مع أخلاقنا وديننا؟؟

ما تفعله ألمانيا والدنمارك استعمار جديد.. استعمار بهدم الأخلاق. وهذا أخطر من استعمار القنابل والرصاص!

عندما نظمت ألمانيا مونديال 2006، هل نددت المنتخبات العربية المشاركة (السعودية وتونس) بالنازية، وسوء معاملة المهاجرين مثلاً؟؟؟

إذا أراد الغرب أن نفتح ملفات حقوق الإنسان، وننبش في الماضي والحاضر، فهو خاسر..! منذ ضربة البداية.

وليعلم منتخب ألمانيا وغيره من جوقة الأوروبيين، أن بلاداً عربية، تونس، أول من ألغت الرق والعبودية عام 1846، قبل أمريكا وفرنسا ودول أوروبية كثيرة!!

فلماذا الدروس المجانية؟؟ المونديال لمتعة كرة القدم.

المونديال مهرجان فرحة واحتفال.

لماذا تفسدون فرحتنا العربية بالتنظيم.. وسعادتنا بنتائج السعودية وتونس والمغرب؟؟

اطرحوا قضاياكم في بلدانكم، وليس في الملاعب!!

لماذا لا تطالب منتخبات ألمانيا وانجلترا والدنمارك وهولندا بحرية التنقل؟؟

لماذا لا يدافعون عن آلاف الأفارقة، الذين يموتون في البحر المتوسط كل ساعة، هروباً من فقر ساهمت في تعميقه أوروبا.

ألم تصلكم رسالة إنفانتينيو رئيس «فيفا»، ابنكم، عندما قال قبل أيام قليلة كلماته التاريخية: «سمعت كثيراً من الدروس الأخلاقية من جهات أوروبية. على أوروبا أن تعتذر على ما فعلته خلال الـ 3000 عام الماضية. ما سمعته نفاق. نحن لا ننظم حرباً.. نحن ننظم بطولة كرة قدم».

Email