خذ وهات

المغرور

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن الروماني أولاريو كوزمين، يعد واحداً من أهم المدربين الذين عملوا في كرة الإمارات، وجلبوا البطولات لأنديتها، من أجل ذلك، جاء به فريق الشارقة، وأعطاه لقب المدرب الأغلى في دوري أدنوك للمحترفين، وكما أن هذا المدرب ينال دائماً نصيباً كبيراً من المديح والإشادة، فأعتقد أنه من العدل أن ينال نصيباً مماثلاً من الانتقاد عندما يخطئ، ويكون سبباً مباشراً في فقدان الصدارة، بتراجع فريقه الشارقة من المركز الأول إلى المركز الرابع، ففي الدقيقة 85 من عمر مباراة فريقه الأخيرة أمام العين، كان يتقدم بهدفين نظيفين، وفجأة، يقرر المدرب تغيير 3 من أهم لاعبيه دفعة واحدة، بحجة أنه يؤمّن الجانب الدفاعي، لكن انظر ماذا حدث، والأهم، انظر ماذا يعني ذلك؟؟ أولاً: تسبب تغيير 3 لاعبين دفعة واحدة قبل نهاية الوقت الأصلي من عمر المباراة، بإحساس اللاعبين والجماهير أن المباراة انتهت.

ثانياً: أن ذلك تسبب في سريان نوبة من الطمأنينة في نفوس اللاعبين، وهو إحساس مروع في كرة القدم.

ثالثاً: أن تغيير هذا العدد الكبير، إضافة إلى تغيير 2 من اللاعبين قبل ذلك بـ 10 دقائق فقط، أحدث فوضى وهرجاً ومرجاً في تنظيم الفريق، الذي كان قبل ذلك يبدو مثالياً.

رابعاً: أن هذا التصرف الغريب، لا يجوز أمام فريق كبير مثل العين، لا سيما أنه معروف بأنه يقاتل حتى الدقيقة الأخيرة، دفاعاً عن حظوظه، مثل كل الكبار.

خامساً: كان لا بد من العقاب، وقد حدث، فالعين، الذي حرمه تنظيم الشارقة الدفاعي القوي طوال 85 دقيقة، انتهز فرصة الفوضى والاتكالية والعشوائية التي أحدثتها كثرة التغييرات، ولم يسجل هدفاً واحداً، بل سجل هدفين في ظرف 5 دقائق، وحقق تعادلاً أشبه بالفوز، سيكون له مفعول السحر بعد ذلك.

آخر الكلام

الحسابات الخاطئة في كرة القدم، أمر وارد، ومن الممكن قبولها، أما التصرف بثقة زائدة، تصل إلى حد الغرور، فليس له نتيجة إلا العقاب، وضياع الصدارة، وخسارة 8 نقاط من أصل 9، من فرق منافسة على أرضك وبين جماهيرك.

 

Email