السعادة والأمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحياناً عندما نكتب مادحين لدولة أو قيادة أو شعب يظن البعض أن لنا أغراضاً أخرى وراء ذلك، ولكن هناك إنجازات وأشخاصاً وقيادات ودولاً تترفع بقيمتها عن أي تشكيك أو (نفاق لغوي)، خاصة إذا كانت من النوع الذي يُجمع عليه العالم كله.

خلال هذا الصيف ومثل كل صيف يذهب الناس في إجازات إلى دول مختلفة منها الدول المعروفة بالعظمى ومنها دول ناشئة ذات طبيعة وطقس معتدل صيفاً رغم أن الاحتباس الحراري جعل حرارة لندن وباريس وجنيف ومدريد تفوق حرارة بعض مدن الخليج (في نفس التوقيت).

أن تكون ذا تاريخ كبير وصناعات قوية وقوة عسكرية أو اقتصادية وبنى تحتية، ليست وحدها التي تمنح الإنسان أو المواطن والمقيم السعادة، بل كيف يتم توظيف القدرات الحكومية لخدمة الإنسان ورعايته وحفظ كرامته وتسهيل حياته ومتطلباته ومنها التنقل والسفر عبر المطارات والقدرة على التواصل مع السائح بلغة يفهمها وبسلاسة يتوقعها من دول (عظمى) أو متقدمة.

لن آتي بجديد إن قلت إن الإمارات خارج المنافسة في سلاسة الإجراءات والتكنولوجيا الموظفة لخدمة المواطن والمقيم والسائح، فأنت تعرف أين ستكون حقائبك قبل أن تنزل من الطائرة، وخلال ثوانٍ تجد نفسك أنهيت إجراءات الدخول من البوابات الذكية، بينما تحدث فوضى في مطارات الدول العظمى، ناهيك عن الإجراءات الاحترازية التي يبدو أن أوروبا نسيتها، بينما بقيت الإمارات متمسكة بها لحرصها على سلامة الجميع ولعدم الإعلان العالمي عن انتهاء كورونا وملحقاتها، وللأمانة اشتقت للمعقم الذي لم أجده في غالبية مطاعم ومرافق أوروبا، ووجدته في الإمارات في كل مكان والأهم وجدت الأمان وعدم الشعور بالخوف من نشالي المحافظ والساعات وكاسري الأبواب وملاحقي الناس حتى على أبسط مقتنياتهم الشخصية.

وما أجمل أن يجتمع التطور والازدهار والرقي والسلاسة والبنى التحتية الرائعة والسعادة والأمان في مكان واحد.. هو الإمارات.

 

Email