كلمتي

تعاقدات الأندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب انطلاق المواسم الكروية العربية، واستعدادات الأندية بمعسكراتها الخارجية، وقدوم المدربين والتعاقدات والصفقات التي جرت، تبدو الصورة مهيأة لموسم نتمناه أفضل من السابق (على الصعيد الإماراتي)؛ لأنه وبكل صراحة لم يكن موسماً جيداً أو قوياً، أو فيه من الإنجازات الخارجية، ما يجعله موسماً يبقى في الذاكرة، لأنه ما جدوى كل الإثارة المحلية والتسابق على الألقاب وجلب محترفين بملايين الدولارات، ومدربين من كل حدب وصوب، إذا كانت الإنجازات الخارجية محدودة عربياً وقارياً، وصولاً إلى الغاية الأكبر وهي كأس العالم التي لا تتكرر إلا كل أربع سنوات مرة؟

وعلى ذكر المحترفين والمدربين والتعاقدات فهي سوق ضخمة ومربحة جداً في المنطقة الخليجية التي تشهد مداورة بين غالبية المنتقلين، الذين نراهم يوماً هنا ويوماً هناك، رغم إخفاقات بعضهم وحتى سوء الأداء أو النتائج، والمعروف أن بعض المدربين لهم خياراتهم المعينة، التي لا تخلو من منافع مادية، قد تكون على حساب المستوى الفني، أو حقيقة سعر اللاعب، وهناك آلاف الأمثلة على لاعبين إما تمت المبالغة في أسعارهم، أو عدم الحاجة الماسة لهم، أو معدل أعمارهم العالي قياساً إلى أسعارهم، وهنا تأتي الحاجة لكشافين ولجان تقييم فنية خبيرة تتشارك مع المدربين في الموافقة على التعاقدات، ومدى صوابيتها والحاجة إليها ومعقولية سعرها (قياساً إلى مستوى الدوري المحلي)، فمثلاً بعض أغلى الصفقات في المنطقة لم تكن موفقة على صعيد الأداء والنتائج، وذهبت القيمة المدفوعة إما هباء، أو لم تعرف الأندية كيف تتخلص من عبء الرواتب والديون المترتبة عليها، وأنا شخصياً مع التعاقدات الأقل سعراً والأكثر فاعلية، والتي يمكن الإفادة منها مالياً لاحقاً بعد بيع اللاعب، وهذه عادة تكون حول اللاعب العربي أو المواهب الأفريقية أو الأمريكية اللاتينية الشابة، ونتذكر كيف تعملق عمر السومة مع الأهلي في صفقة لم تكلفه كثيراً من القادسية الكويتي، ومثله خربين السوري من الوحدة السوري إلى القوة الجوية والميناء العراقيين، إلى الظفرة الإماراتي، ومنه للهلال السعودي، حيث نال لقب أفضل لاعب في آسيا، ومنه للوحدة الإماراتي، إضافة لعشرات الأمثلة على لاعبين برزوا لسنوات مقابل صفقات انتقال معقولة، وليست بعشرات الملايين، والأمثلة أكثر من أن تحصيها مقالة أو حتى كتاب.

Email