كلمتي

كل أيامكم أعياد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس عبثاً أن يتم تصنيف الإماراتيين ومن يعيشون على أرضها الطيبة، بأنهم من أسعد شعوب العالم، ولا يهم الترتيب أبداً، فالسعادة بحد ذاتها هي المهمة الأولى والرئيسة لحكومتها، كما قال وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مناسبات عدة.

إسعاد الشعوب مهمة كبيرة وسامية، وكم رأينا ونرى من شعوب لديها خيرات، ولكنها تعاني الأمرّين، ومنذ يومين، نشر سمو الشيخ سيف بن زايد على حسابه في إنستغرام، في خاصية الستوري، قصة الطوابير التي يقفها الكنديون، ليس لاستصدار جواز سفر جديد، بل لتجديد الجوازات القديمة، وكيف يعانون الأمرّين تحت البرد والمطر، وينامون في الطرقات لحفظ الدور، انتظاراً لما تراه في الإمارات أمراً بديهياً، يتم عبر الأون لاين، لا بل ويصل جواز سفرك إلى بيتك.

هي ليست مقارنات، بقدر ما هي حقائق لمسناها خلال جائحة «كورونا»، وخلال كل الأزمات التي عانى منها العالم، ولكنها في الإمارات، مرت وكأنها لم تكن، بفضل حنكة وحكمة قيادتها، وآخرها قرار رئيس الدولة، حفظه الله، بإعادة هيكلة برنامج دعم ذوي الدخل المحدود، وضمان حياة كريمة لهم، من سكن وتعليم وفرص العيش الكريم، ومنذ أيام، قرأت عن مبادرة، لا أعتقد أنها موجودة في أي بلد في العالم، وهي مبادرة إجازة التفرغ للمواطنين العاملين في الحكومة، الراغبين في إدارة أعمالهم الحرة، الإجازة تبلغ عاماً كاملاً بنصف الراتب، مع الحفاظ على الوظيفة، والهدف هو تشجيع الشباب على الاستفادة من الفرص التجارية الضخمة، التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي.

حتماً ما تفعله الإمارات من أجل شعبها، لا يمكن حصره في مقالة، ولا حتى في كتاب، ولا يمكن إلا أن نفتخر به كعرب، حين نرى الدول المتقدمة (والعظمى)، تغبط الإماراتي على ما تقدمه بلاده له.

لهذا، فالإماراتي يعيش كل يوم أعياداً في كل مجالات الحياة، ونحن كوافدين، نعيش معكم منذ سنوات طويلة، نفرح لفرحكم، ونعتز بتجربتكم وقيادتكم، ونتمنى لكم كل الخير والازدهار والأمان، وكل عام وكل يوم، أنتم وقيادتكم وشعبكم الطيب الكريم بكل بخير.

Email