لا أستطيع الادعاء أن موسم 2021 - 2022 الكروي ودوري أدنوك للمحترفين كان موسماً استثنائياً فيه من الحرارة والتنافس، ما يُنافس ما شاهدناه في مواسم سابقة أو يقترب من إثارة الدوري السعودي مثلاً، فمنذ البداية كان واضحاً أن العين مصمم على إحراز اللقب الذي غاب عنه لثلاثة مواسم، واحد منها ملغى بسبب كورونا، وبالتالي فنحن نتحدث (رقمياً وأرشيفياً) عن موسمين فقط، واحد ذهب للجزيرة والثاني للشارقة، وهو ما فعله العين هذا الموسم قبل ثلاث مراحل على النهاية.
ولا أستطيع الادعاء أن نصر هذا الموسم، هو نصر الموسم السابق، ولا حتى الوصل أو الجزيرة أو شباب الأهلي، فيما حاول الوحدة منافسة العين ثم ترك له الراية في الأمتار ما قبل الأخيرة، أما الشارقة فأعاد تصحيح المسار لاحقاً مع الروماني كوزمين.
أما في الصراع على الهبوط فتبدو الأمور واضحة منذ فترة وربما حتى منذ البدايات بين العروبة والإمارات فكيف يمكن لأي منهما البقاء مع تحقيق انتصارين فقط من أصل 25 مباراة للإمارات وثلاثة للعروبة مقابل خمسة للظفرة الذي تراجع مستواه بشكل كبير مثله مثل بني ياس الذي نافس على اللقب الموسم الماضي وحتى آخر نفس، فيما تراجعت نتائجه كثيراً هذا الموسم ولم ينافس لا على اللقب ولا آسيا ولا ترك أية بصمة تذكر.
بقية الأندية بقيت على حالها فلا هي تنافس ولا هي تهبط والجماهير (باستثناء العين) بقيت أقل مما نتمنى ونتوقع، وهي المعضلة الأزلية في الكرة الإماراتية التي يتوفر لها كل شيء إلا هذا العامل الأساسي والمهم.
ربما لو كان الوصل والنصر بحالة أقوى (أقول ربما)، لكان للدوري إثارة إضافية لما للناديين من جماهيرية كبيرة وتاريخ عريق.
وإذا أضفنا تنافسية الجزيرة والشارقة والوحدة وشباب الأهلي، فنحن وقتها نتحدث عن سبعة أندية تقريباً بالمستوى نفسه (لو كانت في حالاتها الطبيعية)، وبالتالي قاعدة كبيرة، ربما أكبر من كثير من الدول التي تنحصر فيها المنافسة عادة بين ناديين أو ثلاثة.
الموسم الإماراتي يشارف على النهاية ويبقى الحديث عن حظوظ الإمارات في التأهل لكأس العالم وهذه لها وقفة خاصة أخرى.