كلمتي

عقبتان قبل الفرح

ت + ت - الحجم الطبيعي

حتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع الحقيقة ومع القارئ، فالغالبية لم تكن متفائلة بتحقيق الفوز على كوريا الجنوبية المتأهلة عشر مرات متتالية لنهائيات كؤوس العالم عن قارة آسيا، والتي حققت الإنجاز الأكبر للقارة بحلولها رابعة في البطولة التي استضافتها مع اليابان عام 2002.

كوريا التي هزمت إيران بهدفين هزمها الأبيض بروحه القتالية العالية وبهمة حارسه خالد عيسى، وبالهدف السوري المبكر في الشباك العراقية، أي أن كل شيء لعب مع الإمارات التي حققت الأهم والأصعب وهو الفوز على الشمشون الكوري ومواجهة أستراليا في السابع من يونيو المقبل على الأرض القطرية في مباراة واحدة وحيدة ستحدد من منهما سيواجه خامس أمريكا الجنوبية، والذي قد يكون بيرو أو تشيلي أو كولومبيا.

المنطق يقول إن من فاز على كوريا الجنوبية (حتى لو متأهلة وحتى لو تصدت العارضة والقائم) يستطيع الفوز على أستراليا التي يراها الجميع أقل فنياً من كوريا وهي من النوع الذي يمكن هزيمته لأنها خسرت من اليابان مرتين وتعادلت مع عمان والسعودية والصين، وبالتالي هي ليست بعبعاً مع أنها على الورق أفضل من المنتخب الإماراتي احترافاً وتاريخاً في كؤوس العالم.

هي مباراة واحدة لن تخضع لأية معايير سابقة وبعدها المواجهة اللاتينية وفي مطلق الأحوال أثبت لاعبو المنتخب الإماراتي أنهم قادرون على الإنجاز عندما يركزون ويلعبون بروح قتالية عالية، وها هم يصلون إلى الأمتار الأخيرة وهذا هو المطلوب منهم بغض النظر عن النتائج، والجمهور حتماً عندما يلمس هذه الروح فهو سيساند حتى النفس الأخير، وليس كما بدأت مباراة كوريا بمدرجات شبه خاوية لأن الثقة لم تكن مئة بالمئة بالمجموعة التي كانت تكتب سطراً وتترك أسطراً منذ بدء التصفيات وحتى مباراة كوريا الجنوبية، حتى احتار المراقبون والمشجعون في حال المنتخب ولاعبيه ومدربيه.

الآن الجميع أولاد اليوم، والدعم مطلوب، والتركيز على مواجهة أستراليا هو الأهم وبعدها لكل حادث حديث.

نعم حدث الفرح الإماراتي في اليوم قبل الأخير من أهم معرض على سطح الكوكب استضافته دبي وهو إكسبو، وفي يوم افتتاح القمة العالمية للحكومات، حيث يجتمع العالم في الإمارات، وجبت على كرة الإمارات أن تواكب تطور بلادها التي باتت إحدى العلامات الفارقة في هذا الكوكب.

رمضان كريم وكل رمضان وأنتم بخير

Email