الطريق الصعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا أحد ينكر أن الأبيض الإماراتي لم يقدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة مباشرة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر ما يرضي على الأقل نهم المحبين والمشجعين لكرة تنافسية قوية تكون مرهوبة الجانب رغم وجوده في مجموعة سهلة جداً مقارنة بالمجموعة الثانية التي تضم اليابان وأستراليا والسعودية والصين وفيتنام وعُمان.

الفكرة ليست فقط بالتأهل بل بوجود منتخب «مثل العُماني مثلاً» لا يخسر بسهولة وإن خسر فينال التصفيق والاستحسان، ولكن المنتخب الإماراتي رغم وجود أسماء مثل كايو وليما وتيجالي وعلي مبخوت وخالد عيسى وماجد ناصر وعلي خصيف وماجد حسن وعبدالله رمضان وبندر الأحبابي وطحنون الزعابي وإسماعيل مطر أحياناً وبقية المجموعة إلا أنه لم يكن (مرهوب الجانب أبداً) رغم فوزه على سوريا ( ناقصة الصفوف) بهدفين وعلى لبنان في لبنان بهدف إلا أنه تعادل على أرضه أمام لبنان وسوريا والعراق وخسر من إيران مرتين وكوريا الجنوبية مرة، وعليه أن يواجهها في المباراة الأخيرة آملاً أن يفعل المنتخب السوري شيئاً أمام العراق ليتأهل أفضلَ ثالث ثم يواجه أستراليا وبعدها إن تجاوزها قد يواجه أحد منتخبات أمريكا الجنوبية ربما أوروغواي أو بيرو أو حتى تشيلي.

إذاً لنكن صريحين مع بعضنا بعضاً ونقل إن المنتخب بشكله الحالي ومستواه الحالي ووضعه الحالي ليس قادراً على المنافسة ولا على صناعة الفارق رغم كل الضخ المالي والمعنوي والإداري الذي تضعه الدولة في منظومة المنتخب بشكل خاص وكرة القدم بشكل عام ورغم الأسماء الطنانة والرنانة من المدربين العالميين، الذين تعاقبوا على تدريبهم وغالبيتهم نجحوا مع منتخبات وأندية أخرى وفشل معظمهم من الأبيض وبالتالي فالحديث هنا عن الأدوات المتاحة وهم اللاعبون والمواهب رغم وجود عشرات الأكاديميات العامة والخاصة وملايين البشر الذين ولدوا على الأرض الإماراتية إضافة للمواهب المحلية والتي يمكن حتماً أن تنضج منتخباً قوياً وقادراً على المنافسة وأن يكون مرهوب الجانب عربياً وآسيوياً.

كرة القدم الإماراتية تحتاج لفعل وليس لردود أفعال.

 

Email