كلمتي

عودة اللاتيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

صفحة جديدة في كتاب الكرة الإماراتية، بدأت الأسبوع الماضي مع تعيين الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرباً للمنتخب الأول، وإنهاء خدمات الهولندي مارفيك وسط تصفيات كأس العالم التي يبحث فيها الأبيض عن مركز ثالث في مجموعته يبقيه في دائرة الأمل الصعبة للتأهل لكأس العالم 2022 في قطر، وهو أمل يبدو صعباً لأنه سيواجه عقبتين كبيرتين، الأولى ثالث المجموعة الثانية والذي قد يكون المنتخب الأسترالي وبعدها خامس أمريكا الجنوبية والذي قد يكون الأوروغواي بطلة العالم مرتين أو الباراغواي أو ربما كولومبيا أو بوليفيا، وهي عقبات لا يستهان بها أبداً في ظل وضع المنتخب الحالي الذي تعادل على أرضه مع لبنان وسوريا والعراق، وأضاع ما كان يجب ألا يضيع.. صحيح أن الطموح أمر مشروع للجميع، ولكن الواقعية أيضاً مطلوبة حتى لا نمنح المشجع العادي أملاً قد يبدو صعب المنال.

بكل الأحوال وضح لنا من خلال التصريحات، أن الهدف الأول الآن إعادة الوهج للمنتخب وبطولة غرب آسيا التي ستستضيفها الدولة في مارس المقبل، ومن بعدها كأس أمم القارة في الصين، وإبقاء حلم التأهل للمونديال قائماً، وأعتقد أن هذه هي الأهداف التي تم تحديدها للمدرب الجديد الذي لم يسبق له أن درب منتخباً رغم خبرته الطويلة كمدرب للأندية مثل أثلتيكو تيغري الأرجنتيني، ثم ناسيونال الأوروغوياني، وبعدها العملاق بوكاجونيورز الأرجنتيني، ثم جاء إلى منطقتنا ودرب الوصل ثم الريان القطري في تجربة قصيرة ثم شباب الأهلي وبعدها بيراميدز المصري، وهو مع معظم الأندية حقق إما ألقاباً أو وصافة، وهذه أحد الأمور التي ساعدت الإماراتيين في انتقائه وأهمها معرفته باللاعبين وأسلوب حياتهم، وبالبلد الذي قضى فيه سنوات كمدرب؛ لأننا أحياناً نتعاقد مع مدربين لا يعلمون عنا أي شيء سوى من غوغل أو أحاديث الأصدقاء والمعارف.

لا أعرف إن كانت تجربة هذا الرجل ستنجح أم لا، والذي أعرفه أنه لا يمكننا الحكم مسبقاً على أي شخص إلا بعد أن تتاح له الفرصة كاملة، مع اعترافنا أن هناك مدربين تم تفنيشهم قبل أن يأخذوا فرصتهم مثلما حدث مع بينتو الذي أقيل قبل أن يلعب حتى مباراة رسمية واحدة.

لهذا أتمنى أن يتم الصبر عليه وأتمنى ألا تكون الأحكام بالقطعة أو بالمباراة، وما حدث للبرتغالي جارديم مدرب الهلال السابق دليل على تغير القناعات بين ليلة وضحاها، أي بين الأداء المذهل أمام تشيلسي ثم الخسارة الكبيرة من الأهلي المصري في كأس العالم للأندية، والتي كانت القشة التي قصمت ظهره، وأطاحت به من تدريب الهلال، وهو الذي نال معه أهم لقب قاري، وأقصد لقب دوري أبطال آسيا.

Email