السوبر.... السوبر

في يناير من العام الماضي، وتحديداً يوم 6 حضرت كأس السوبر الإماراتي، الذي جمع شباب الأهلي بالشارقة على استاد نادي النصر، في أول مباراة أحضرها، ويحضرها الكثيرون غيري بعد العودة من جائحة كورونا، وتشرفت بأن تم تكريمي من قبل رابطة المحترفين، التي قدمت يومها جهداً استثنائياً في إخراج السوبر، الذي كان تحت شعار «أجمل شتاء في العالم»، واعتقدت أنهم لن يكرروا تميزهم في التنظيم أو أنها كانت لمرة واحدة، ولكن للأمانة كان تنظيم هذه السنة أحلى وأرقى وأجمل تحت شعار «الإمارات ملتقى العالم»، وهي كذلك فعلاً وزاد من حلاوة السوبر أولاً الملعب السوبر، وهو أحد أجمل ملاعب العالم استاد هزاع بن زايد في العين كونه ملعباً محايداً بين الطرفين ثم الأوبريت الرائع من كلمات صديقي العزيز علي الخوار ووجود الجماهير على المدرجات، إضافة للجوائز والسحوبات الكثيرة وحتى ما سبق السوبر من ترويج كان فعلاً «سوبر»، ثم جاءت المباراة «السوبر في أحداثها»، والتي اعتقدناها ذاهبة لحامل اللقب شباب الأهلي، الذي أضاعها من بين يديه، وهو الذي بقي متقدماً إلى ما قبل النهاية بدقيقتين، ولم يستغل فرصة التعزيز قبل الختام، ليعود الجزيرة بهدف المتألق عام 2021 عبدالله رمضان، وبعدها تتوج ركلات الحظ الترجيحية بطل الدوري بأول كأس للسوبر في تاريخه، وهو الذي لم يتمكن من الفوز بها في أربع مناسبات سابقة أعوام 2011 و2012 و2016 و2017، وهو يستحق التتويج قياساً على الروح القتالية، وتمكن الهولندي كايزر من ترك بصمته على اللقاء وحتى على تاريخ السوبر كونه أول هولندي يتوج باللقب، بعدما توج به مدربون من التشيك وألمانيا وتونس والنمسا ورومانيا وكرواتيا والإمارات.

الإمارات ملتقى العالم عبارة أعتقد أنها باتت بديهية، فهي كذلك فعلاً، ولم أجد شخصاً في الدنيا لم يخطط أو يخطر على باله أو لا يفكر بزيارة الإمارات، التي باتت أحد مراكز الجذب السياحي في العالم، وبالأمس سعدت عندما شاهدت أهم رجال الكوميديا في العالم وهو البريطاني جيمي كار يقدم حفلاً وخلفه أهم المعالم المعروفة في العالم مثل برج إيفل وتمثال الحرية والإهرامات وكان من بين المعالم برج العرب في دبي، وعندما نسافر يسألنا الناس أين نقيم، فنجيب: في دبي بدولة الإمارات، وتكون الإجابة الموحدة تقريباً لدى كل من أجبناهم من الأجانب وهي «نيالكم».