مقالتي هذه ستكون الأولى لعام 2022، والذي أتمنى أن يكون عام خير ومحبة وسلام وانفكاك «من كورونا ومتحوراتها» التي بلبلت عقولنا وحياتنا، ولكن من يعيش على الأرض الإماراتية من مواطنين ومقيمين سيلمس أن التعامل مع أزمة كورونا كان الأرقى والأكثر فعالية في العالم كله، ولهذا تعافت الدولة التي لقحت كل من يقيم على أراضيها، ولهذا كانت من أوائل دول العالم التي تعود إليها الحياة عام 2021، وشاهدنا كيف جاء العالم كله إلى إكسبو وجايتكس وبطولة الفورمولا وان وبطولة العالم للسباحة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب والقرية العالمية وغلوب سوكر ومهرجان التسوق وغيرها من الفعاليات العالمية التي تزخر بها الدولة، وشاهدنا أيضاً كيف خرج من رحم تبعات كورونا شعار أجمل شتاء في العالم، وهو ما تحقق على أرض الواقع، وها نحن نراه اليوم بوجود ملايين الزوار في الدولة الذين جاؤوها ليحتفلوا بعيد الميلاد ورأس السنة هنا في الإمارات بحيث بات من الصعب جداً أن تجد غرفة فندقية فارغة واحدة رغم وجود آلاف الفنادق الفاخرة والمتوسطة والمتاحة للجميع.

هذه هي الإمارات التي احتفلت عام 2021 بخمسينيتها الأولى وقررت أن تدخل الخمسين الثانية بجملة من الأهداف التي ترسخ أولاً قيمة الإنسان فيها كائناً من كان، ثم مكانة الدولة السياسية والاقتصادية بين كبار دول العالم، ولا يخفى على أحد أن الإمارات باتت موطن الكثيرين من المبدعين حول العالم، الذين وجدوا فيها أولاً الحافز للمزيد من الإبداع، ووجدوا فيها التسهيلات والأمان والمساواة والعدل بين الجميع.

يجب أن يكون التفاؤل هو العنوان الأكبر لدخولنا عام 2022 مهما كانت التحديات كبيرة، ومهما كانت الصعاب في حياتنا أكبر، فالحياة لا تستقيم ولا جدوى منها من دون الأمل بأن القادم أحلى وأجمل حتى لو كررنا هذا الكلام كل عام، فما الحياة لولا فسحة الأمل، والأمل يولد من رحم المعاناة والألم، ولهذا فلنتفاءل بأن 2022 ستكون أفضل من كل سابقاتها، وأن كورونا ستختفي كما اختفى غيرها، والحياة ستعود في كل مكان كما كانت.. وحتى أجمل.

كل عام أنتم والعالم كله بخير