على الدائرة

عودة الصافرة الأجنبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصية جريئة وقرار شجاع باعتماد التوصية، هذا ما أفرزه اجتماع اتحاد الكرة الأخير، وأعلن معه عودة الصافرة الأجنبية لملاعبنا بعد غياب دام 33 عاماً، وهي فترة كافية، عاش خلالها سلك التحكيم المنهجية الواحدة في العمل، انحصرت في نطاق ضيق من التغيير والتعديل، واكبت حقبة من الزمن، وخلت بعدها من الأفكار الإبداعية في التطوير، لا ننكر أننا حصلنا على بعض المكتسبات الوقتية، ولكنها غير كافية، ونحتاج إلى تجارب عصرية تقود انتعاش المنظومة التحكيمية، تعايش النقلة النوعية التي تعيشها كرة القدم العالمية، ومن هذا المنطلق ليس هناك ما يمنع الدخول في غمار تجربة جديدة أصبحت مُشاهدة وحاضرة في مختلف الملاعب الكروية، بأفكار تنافسية ورؤى مغايرة عن سابقتها تُحفز جهاز التحكيم.

الأهداف والغايات المتوقعة والتي ستُبنى عليها المعايير وآلية العمل في طلب استقدام الحكم الأجنبي، سيكون محورها الرئيسي هو تطوير شخصية وفنيات الحكم المواطن، من خلال خلق أجواء جديدة من المنافسة والتحديات مع نخبة من قضاة ملاعب الدوريات العالمية المختلفة، إلى جانب التطوير الفني والعملي لحكام «الفار» بعد أن أصبح حكم «الفيديو» جزءاً مهماً في مباراة كرة القدم، وستكون هناك نظرة مستقبلية نحو إنشاء وتطوير أكاديمية قضاة الملاعب، إضافة إلى حصول الجيل الصاعد من قضاة ملاعبنا على فرصة الاحتكاك والإطلاع الميداني على طرق الاستعداد والتحضير والتجهيز للمباريات من خلال مرافقة الحكام الأجانب فور وصولهم الدولة.

الخبراء الأجانب موجودون في كل القطاعات، ولم يمنع ذلك أبناء الإمارات من التميز والتفوق وإثبات القدرات في مختلف الميادين، ووفق القراءة الأولية فإن نسبة المباريات التي سيحضر فيها الحكم الأجنبي لن تتجاوز 5% من مجموع مباريات دوري المحترفين، فلماذا كل هذا التهويل، على الرغم أنها من المطالب الأساسية للوسط الرياضي بجميع فئاته منذ مواسم عدة؟ علماً أن التجربة ستخضع لأعلى معايير الدراسة والتقييم مع نهاية الموسم، للحكم على استمرارها أو الإلغاء.

نقطة في الدائرة

ندعم الحكم المواطن وحضوره.. «اتركوا» اللعب على وتر الوطنية، فجميعنا من كوكب الإمارات.

Email