جولة أولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

عجلة دورينا أخذت بالدوران، المشاهد الأولى في الجولة الافتتاحية كانت مطمئنة من الناحية الفنية، ورتم الأداء لم يكن سيئاً على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، واكتفاء معظم الفرق بالمعسكرات الداخلية بات يثبت لنا أنها أكثر جدوى من الجولات السياحية الأوروبية والتي أهدرت عليها الأندية الملايين في الماضي والحاضر، ولم تحضر تلك الفروقات الفنية الكبيرة في المباريات، وإن كانت الكلمة الأخيرة في النهاية ذهبت للفرق الأكثر ترشحاً لحصد اللقب، والمؤشر الذي أسعدنا هو إننا مقبلون على موسم استثنائي آخر يليق بكرة الإمارات ودوري أدنوك للمحترفين.

الجولة الثانية والتي تبدأ مساء اليوم، تحمل بين طياتها الكثير من الندية، خصوصاً وأن الفرق ستدخل بعدها فترة التوقف الأول قرابة الأسبوعين، لذلك ستسعى لتحقيق الفوز الذي بدوره يأتي بالأجواء التي فيها السكون والعمل في هدوء على تصحيح السلبيات وزيادة الانسجام، وأما النتائج الأخرى فقد تأتي بالضغوطات والغليان عند البعض، وبدء مرحلة البحث والتغيير والترقيع قبل إغلاق الميركاتو الصيفي في صفوف اللاعبين الأجانب، واستبدال المدربين هو الآخر وارد جداً.

مبادرات جميلة أطلقتها بعض الأندية لدعم الحضور الجماهيري، وتنوعت بين تقديم فحوصات PCR المجانية، ومراوح الرذاذ، وأدوات التشجيع والتذاكر، وأمور أخرى، هذا هو الدور المطلوب من الإدارات، تسخير وتسهيل وتعزيز تواجد المشجعين في المدرجات، فالأندية أنشأت لتكون واحة يجتمع بين جدرانها المحبون والمنتسبون ولم تكن يوماً مخصصة وحكراً على فئة محددة.

على الدائرة

بعد الجولة الثانية منتخبنا الوطني «الأبيض» ومباراتي لبنان وسوريا هما شغلنا الشاغل، أتمنى أن يكون اتحاد الكرة قد أعد العدة لمبادرات تدعم الحضور الجماهيري ويواكب فيها العمل القائم بالأندية.

 

Email