على الدائرة

ماذا تريدون؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن المسؤولين عن القطاع الرياضي غضبوا من دون مبرر، من الانتقادات الشاسعة التي طالتهم على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرسمي بعد خيبة المشاركة في أولمبياد طوكيو، المناقشات والحوارات كشفت الغطاء عن الاستراتيجيات الهشة التي تحرك الرياضة الإماراتية.

والتي اتفق على أنها تمضي بنا إلى عالم مجهول وسط غياب الأسس العلمية الصحيحة لصناعة مجد أولمبي، ولتخفيف العبء ظهر الأصدقاء المقربون لتبرير الفشل وأن القادم أفضل مستندين إلى أنه لم يكن أحد يتوقع ميدالية خشبية قبل الذهاب إلى اليابان، وأن الوعد في أولمبياد فرنسا، وكلمات أخرى عفا عليها الدهر، وهنا أقول يا سادة يا كرام أنتم من أقام المؤتمرات وأعلن عن الخطط والأهداف ووزع الوعود ورفع سقف الطموح واصطف جنباً إلى جنب مع الأحبة لالتقاط أجمل الصور، فماذا تريدون بعد ذلك؟

ومن جانب آخر أيام قليلة تفصلنا عن ضربة البداية للموسم الكروي، بالاسم والشكل الجديد، ولكن تحضيرات الفرق هذا العام يكسوها نوع من البرود، باستثناء فريقي الشارقة والعين، فالأول يبحث عن موسم تاريخي عبر المسابقات المحلية والخارجية، أما الآخر فيتطلع للعودة إلى عرشه المفقود، وتبدو الصور ضبابية بالنسبة للآخرين، في ظل تعاقدات عادية ومتأخرة وصمت إداري وترقب جماهيري، فماذا تريدون من الموسم يا جماعة الخير؟

«الأبيض» تجمع وذهب في رحلة سريعة إلى صربيا للإعداد لمباراتي لبنان وسوريا، وسط غياب عدد كبير من اللاعبين المؤثرين بسبب الإصابة، السؤال لماذا لم يتم تحضير اللاعبين طبياً في فترة التوقف الطويلة، كونوا واضحين ماذا تريدون من المرحلة الأخيرة، مشاركة شرفية أم إنجازاً وإعجازاً؟

نقطة في الدائرة

المدرب مهدي علي حضر في منتصف الموسم الماضي وشباب الأهلي لا شكل ولا طعم قبل قدومه، بخبرته أشعل نار الحماسة في اللاعبين وحقق ثلاث بطولات لم تشفع له أن يكون ضمن قائمة أفضل المدربين لرابطة المحترفين في حفلها السنوي، ماذا تريدون أكثر ليكون على رأس القائمة؟ أعيدوا ضبط المعايير.

 

 

Email