كلمتي

5 في طوكيو

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بين 1984 و 2004 عشرون عاماً بالتمام والكمال تمكنت دولة الإمارات الفتية وقتها من ترك بصمتها على الذهب الأولمبي من خلال الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الرماية، وهو إنجاز لم يتكرر حتى ساعة كتابة هذه السطور، فيما أحرزت الإمارات ميداليتها الثانية عبر تاريخها وكانت برونزية الجودو عبر سيرجي توما في ريو دي جانيرو 2016.

وتبدو الأمور في طوكيو مشجعة رغم قلة عدد المشاركين، وهم خمسة فقط اثنان منهما تأهلا بعد تحقيق النتائج المطلوبة ،وهما فيكتور وايفان رومانكو ،والبقية ببطاقات دعوة وهم السباح يوسف المطروشي وحسن النوبي وسيف بن فطيس في الرماية.

حتماً ما فعلته دولة الإمارات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والعلمية والثقافية والاجتماعية يُعتبر أمراً استثنائياً وحتى إعجازياً إن جاز التعبير، ولكن تبقى الرياضة أقل مما وصلت إليه بقية القطاعات، رغم وجود منشآت عملاقة جاهزة لاستضافة أي حدث عالمي، وفوراً إضافة لإعلام قوي،والأهم قيادة داعمة ورياضية الممارسة والروح، ومن الأمور الملفتة للانتباه أن دبي مثلاً تستضيف بطولة دولية للتنس منذ 28 سنة ،ولكن لم نر لاعبين أو لاعبات تنس محليين يمكن أن ينافسوا خارجياً، وهناك ألعاب وبصراحة لم أشاهد لها وجود قوي أو تنافسي مثل الجمباز ورفع الاثقال والمصارعتين الرومانية والحرة ،ولا حتى تظاهرات محلية كبيرة في ألعاب القوى وكلها رياضات يمكن للاعب واحد أن يحرز فيها ميدالية أولمبية وحتى أكثر، علماً أن في كل مدرسة تقريباً هناك مسابح وصالات رياضية وبالتالي فالبنى التحتية متوفرة وأيضاً الخامات.

وسبق وشاهدت شغفاً كبيراً لدى السيدات عندما تشرفت بتقديم حفل افتتاح دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في الشارقة مرتين متتاليتين، وهناك أيضاً نماذج رياضية إماراتية تصلح أن تكون قدوة للأجيال، مثل سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد والشيخ أحمد بن حشر ممن تنافسوا وأحرزوا الألقاب والميداليات، ومع الذكرى الخمسين لولادة اتحاد الإمارات أعتقد أن الرياضة تستطيع أن تقدم أكثر مما قدمته لأنها بكل بساطة قادرة ومؤهلة.

Email