يوم 15 يوليو 2021... يوم قد يبدو كباقي الأيام، لولا أنه يصادف يوم ميلاد شخصية عربية وعالمية استثنائية، هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

حتماً لا يحتاج بو راشد لمن يمدحه، فهو الذي علمنا أن الأفعال تسبق الأقوال، وهو الذي منحنا الأمل أن العرب قادرون حتى على الوصول للمريخ، لو أرادوا.

من الصعب أن تمر مناسبة كهذه، ولا نتحدث فيها عن رجل عربي إماراتي، ترك بصمته، ليس على تطور بلاده ودبي، بل على عقلية وفكر كل من قابله وتحدث معه، وأنا تشرفت بلقائه عشرات المرات، في الكثير من المناسبات، وكلها مناسبات لم تكن مخرجاتها حكراً على الإماراتيين، بل كانت لكل العرب والعالم والإنسانية.

شخصياً، تشرفت بالفوز بحائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي مرتين، واحدة عن صدى الملاعب، وأخرى عن مبادرتنا لا للتعصب، وتشرفت بتقديم أكثر من حفل برعايته وتشريفه، مثل تحدي القراءة، وقمة المعرفة، وقمة رواد التواصل العرب، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة دبي للصحافة، وكل هذه الفعاليات، كان للرياضة نصيب مهم فيها، ولا غرو في ذلك، فصاحب المبادرات، بطل العالم في سباقات القدرة، ويمارس السباحة وركوب الدراجات، وجعل من دبي المدينة الأكثر ترحيباً بممارسي الرياضة بالعالم، فأينما ذهبت، هناك مضامير للدراجات والمشي، وهناك مدينة سبورتس سيتي، وملاعب هي الأرقى والأفخم في العالم، وهو من رعى مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الذي بات، بلا منازع، أهم تجمع قيادي رياضي في العالم، واستضاف كل نجوم العالم، من رونالدو وميسي وزيدان، إلى تشافي وتوتي وإيتو وبويول وديشامب وريبيري ومحمد صلاح، ورؤساء «فيفا» المتعاقبين، ورؤساء الاتحاد الأوروبي، وأهم رؤساء الأندية في العالم، حتى باتت دبي جاهزة في أي لحظة لاستضافة أي حدث رياضي، مهما كان كبيراً، حتى لو دورة للألعاب الأولمبية.

لهذا، كان من الصعب أن يمر يوم 15 يوليو، دون أن نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على كل ما فعله وقدمه، ليس للرياضة فقط، بل لنا جميعاً، كبشر يحتاجون لقدوة وفكر وطموح وإنجاز، يجعلنا جميعاً فخورين به، فهو الرجل الذي حوّل المستحيل.. إلى مجرد كلمة.

كل عام وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منارة للإنسانية، ومنبعاً للتقدم والتطور والتنوير.