على الدائرة

سهم المدرب المواطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينشط سهم المدرب الوطني بصورة جميلة في أروقة الفرق المحلية، وهي التي تعد العدة استعداداً للموسم المقبل، والأخبار الواردة تُشير إلى أن العدد وصل إلى سبعة مدربين في الدرجة الأولى وقابل للزيادة، وفي المحترفين فبات حضورهم كمساعد مدرب إلزامياً، وهذا التوجه يسعدنا حتى وإن وصل متأخراً وهو خير من ألا يصل أبداً مثل ما يقول المثل الإنجليزي، ونطالب اتحاد الكرة أيضاً بإلزام أندية الدرجة الثانية كذلك أن يكون الطاقم الفني كاملاً من المدربين المواطنين.

كنا نتوقع أن نجاحات عبدالعزيز العنبري ومهدي علي في دوري المحترفين، ستكون عاملاً محفزاً وداعماً لظهور أسماء أخرى، وأن الأسباب والمعوقات والرؤية والقناعات الشخصية للقائمين على فرق دورينا ستختلف، وأن التخوّف من خوض التجربة قد زال إلى الأبد ونحن نشاهد توهج الشارقة وشباب الأهلي، ولكن يبدو علينا الانتظار لأعوام أخرى، وعلى المدربين المواطنين ضرورة التعاقد مع «سماسرة» تجيد فن التسويق حتى يروا الفرج القريب.

ملف المدرب المواطن في غاية الأهمية، ويحتاج إلى عناية أكبر من الأندية واتحاد اللعبة، ومسمى مدرب الطوارئ المحفور في الأذهان يجب أن يختفي، وأن تزرع الثقة في إمكاناتهم الفنية من جديد، كذلك الحاضرين منهم في خانة مساعد مدرب، نتمنى أن يكون لهم دور عملي وحقيقي في الميدان، وعدم الاكتفاء بالحضور الشرفي، والواقع المرير يقول إن كثيراً من الحاصلين على رخصة مدرب محترف قد هجر المهنة لأسباب مختلفة، رغم تعب البدايات، ولكن في النهاية وصلوا إلى قناعة بجمال مسمى محلل أو مستشار من كثر المعاناة.

نقطة في الدائرة:

مؤشر سهم المدرب المواطن يرتفع بالثقة والمساندة الإدارية، ويهبط إلى الحد الأدنى بالمحاربة، وقلة الدعم وتطبيق مفهوم الشخصنة.

Email