كلمتي

عندما تكون نجماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

النجم.. أي نجم في أي مجال، هو بشر في البداية والنهاية، لكنه تميز عن بقية البشر بموهبة معينة حباه الله بها.. ولهذا يكون للنجومية ثمن.. ثمن يقبضه النجم ويدفعه أحياناً لأن من تبعات النجومية أن تكون كل خطوة وكلمة وتصرف يقوم بها النجم مرصودة وتحت مجهر الناس...

ولا يختلف اثنان على نجومية البرتغالي رونالدو ولا الفرنسي بوغبا وإن كان رونالدو هو النجم الأشهر على كوكب الأرض حالياً وهو الأكثر متابعة على السوشيال ميديا فعنده على إنستغرام حتى ساعة كتابة هذه المقالة 304 ملايين متابع وقبلها بفترة قصيرة وهو يحتفل بالمئتي مليون متابع زاد مليوناً خلال ساعة.

وما يفعله هذا الرجل خلال بطولة أوروبا الحالية يستحق أن نرفع له القبعة وهو يحطم الأرقام القياسية واحداً تلو الآخر وهو في السادسة والثلاثين من العمر، ولكن لياقته البدنية لم تتراجع ووزنه لم يزد جراماً واحداً عما كان عليه في بداياته، وعشقه للفوز لم يتغير أو ينضب أو يخبو، بل بالعكس رأيناه أكثر حيوية ونشاطاً وحتى عطشاً للألقاب... وعلى ذكر العطش ففي أقل من أربع ثوان أزاح بها زجاجتي كوكاكولا من طاولة مؤتمره الصحفي «من منطلق صحي» مسح 4 مليارات دولار من رصيد الشركة التي تعاملت مع الأمر بكل عقلانية وحكمة، وليس بالمواجهة أو القضاء «حتى الآن».. نفس الأمر فعله الفرنسي بوغبا مع مشروب كحولي «من منطلق ديني» تركا ملايين ردود الفعل في العالم بين مؤيد ومعارض، وبين حديث عن الصحة وعن فوائد شرب الماء، وبين حديث عن الرعايات وسطوة النجوم وفردية قراراتهم وتصرفاتهم.

هنا نقول لكل نجم إنه طالما ارتضى وسعى لأن يكون نجماً فعليه أن يتقبل تبعات هذه النجومية، ومنها أنه قدوة للآخرين وبالتالي فكل خطوة محسوبة مهما كانت صغيرة، فلا تعتبوا على المتابعين أو المشجعين، بل كونوا قدوة حسنة وقدموا للأجيال صورة يمكن الاحتذاء بها والقياس على نجاحها في كل مناحي الحياة.

Email