دندنة

الزمن الجميل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في هذه الأسطر البسيطة، سوف أحاول نقل الصورة الحية لطريقة التعامل ومتابعة المسؤولين في رياضة الإمارات أيام «الزمن الجميل»، وحب عملهم، والتفاني في أداء رسالتهم، على عكس المسؤول هذه الأيام، فتجده فور وصوله إلى كرسي المسؤولية في الرياضة، يكّون «شلة الأنس»، وهذه الشلة هي التي يسمع منها، وهي عينه وقلبه ويده وقلمه.

على أي حال، أذكر في رياضة أيام زمان، أول دخول لي في اتحاد ألعاب القوى، وكان ذلك في عام 1988، وتحديداً في شهر يونيو، أي تحديداً قبل 33 سنة، عندما تم تشكيل اتحاد القوى وقتئذ، برئاسة العميد إبراهيم المحمود.

قبل التعيين بحوالي 3 أسابيع، اتصل بي الأستاذ أحمد عيسى، وكان يومها مديراً للاتحادات والأندية الرياضية بالمجلس الأعلى للرياضة، بطبيعة الحال، كنت على معرفة تامة بالأخ أحمد عيسى، إذ كنا نعمل سوياً في «المنطقة العسكرية الوسطى»، وبعد التحية والسلام، قال: «الأخ أحمد»، لقد تم اختيارك عضواً باتحاد ألعاب القوى، للعمل سوياً مع العميد إبراهيم المحمود، فما رأيك؟.

وبعد أن عرض عليّ الأسماء الباقية، قال لي: سأتصل بك مساءً لمعرفة رأيك.

بالفعل، بالمساء، أكدت له رغبتي في العمل مع الرئيس الجديد، ومجموعة عمله المكونة من المغفور لهما، عبد الله جمعة وخميس سعيد، مع الإخوة صغير الظاهري وعلى المالود وعبيد سعيد.

وبالفعل، بدأنا بالعمل، وأسندت لي حقيبة أمانة السر من عام 1988 وحتى 1992، وبالجهد والعمل والتعاون، كان نتاج عملنا مجموع 40 ميدالية ملونة في عهد المحمود، ما يهمني هنا من سرد هذه الواقعة، هو نقل صورة عن متابعة المسؤولين لعملهم، والبحث عن التطوير «أيام زمان»، نعم، هذه كانت صورة من صور عمل ومتابعة المسؤولين عن الحركة الرياضة والشبابية في بدايات الدولة، والفترة التي تلتها.

أما الآن، فالمسؤول يتباهى بأنه جاء لحل مشاكل الرياضة، وأنه مدعوم من الجميع، ومن يقف في طريقه سوف يفعل ويفعل به.

رحم الله رياضة أيام زمان، ورحم الله من عملوا وقدموا لرياضة الإمارات، وأطال الله عمر من بقي منهم.

ودعوني، ومعكم، نهمس في أذن المسؤولين عن الحركة الرياضية هذه الأيام، ونقول: «انتبهوا، فالكرسي الذي تجلسون عليه أشبه بكرسي «الحلاق»، اليوم لك، وغداً لغيرك، فانتبه، وفقك الله».

طبتم وطاب يومكم..

Email