ملحمة القفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

بشرى سارة تلك التي زفها فزاع الجود والمكارم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، إلى أهل الرياضات البحرية، باستمرار ملحمة تراث الأجداد وعبق الماضي العتيق، وشغف الشباب الحالي سباق «القفال» التاريخي، امتداداً وحفاظاً على الإرث والنهج الذي خطه مؤسس الفكرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، الذي خرجت إلى النور فكرته عام 1991 نابعة من أهمية المحافظة على التراث الوطني البحري، وتطورت حتى أصبحت كرنفالاً موسمياً يجذب كبار «النواخذة».

ارتبط أهل الخليج العربي بالبحر منذ قديم الزمان، فهو مصدر الرزق والإلهام والمغامرة والتحدي، وبفضل هذا التمازج الوجداني اكتسب أهل المنطقة الكثير من المعارف بفنون التجارة والصناعة وعلم الفلك، وفي العهد الحديث تشهد البحار والمحيطات كيف سيطر أبناء المنطقة على أبرز السباقات العالمية وعلى مدار 29 نسخة ماضية ساهم «القفال»، بشكل مباشر في إحياء ماضي الآباء والأجداد، وكان عاملاً مؤثراً في إقامة الكثير من السباقات البحرية في مختلف مدن المنطقة، ولم تشكل تقلبات الأجواء وارتفاع الأمواج وقوة الرياح أي عائق لدى البحارة في خوض التحدي بكل إقدام، مجسدين رحلة العودة إلى البلاد بعد انتهاء موسم الغوص، ومن متابعتنا الأرقام تؤكد ازدياد الاهتمام من الجيل الحالي بالتواجد في هذه التظاهرة البحرية.

«القفال» هذا الموسم، سيكون خالياً من ذلك المجلس الإعلامي الشهير الذي كان يطل علينا فيه الراحل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، لعلاج القضايا الرياضية بكل وضوح وصراحة، وعزاؤنا أنه ترك لنا كل وصفات علاج التخبطات التي تعيشها رياضتنا، ولمن أراد أن يستنير ما عليه إلا أن يرجع لهذا الكنز ويراجع كل كلمة قالها الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله.

نقطة في الدائرة:

سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، دشن العهد الجديد لسباق «القفال» بروح وأصالة وقيم فكر مؤسس السباق المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

 

Email