كلمتي

الإنجاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الصدف أن أول نهائي لكأس رئيس الدولة الإماراتي عام 1974 كان بين الأهلي والنصر وانتهى للفرسان بهدفين، وبعد 47 سنة تواجه الطرفان في ظل ظروف استثنائية وموسم استثنائي وعودة الجماهير جزئياً لأول مرة بعد جائحة كورونا ليتوج معها شباب الأهلي باللقب العاشر في تاريخه والثالث له هذا الموسم.

تتويج جاء في ظل وجود دعم وإمكانات كبيرة ورئاسة بحجم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ووجود سمو الشيخ أحمد بن محمد رئيساً لمجلس الإدارة وسمو الشيخ منصور بن محمد نائباً لرئيس مجلس الإدارة ورئيساً لشركة كرة القدم إضافة لوجود شخصيات كبيرة وعريقة وإدارية رفيعة يشهد لها القاصي والداني، ولهذا تمكن هذا النادي خلال الفترة الماضية أن يكون الرقم الأصعب في الكرة الإماراتية، فهو كان يمكن أن يتوج بطلاً للدوري الذي تم إلغاؤه بسبب جائحة كورونا، وبالتالي شطب كل النتائج ولكنه أخيراً هزم الهلال في الرياض آسيوياً وهو الذي وإن خرج من دور المجموعات، إلا أنه تأهل لدوري الأبطال 2022 بعدما حل ثالثاً في الدوري خلف الجزيرة وبني ياس، ويُحسب للإدارة أنها وضعت ثقتها وثقلها في مدرب مواطن هو مهدي علي، والذي تسلم المهمة في ديسمبر من العام الماضي وكان الفريق وقتها سابعاً في الدوري من خمسة تعادلات وخسارة وثلاثة انتصارات و14 نقطة فقط، ومع الباشمهندس أنهى شباب الأهلي الدوري بخمسين نقطة وخسارتين فقط، وهو الأقل تعرضاً للهزائم حتى قبل البطل ووصيفه، وتوج خلال ثلاثة أشهر و24 يوماً فقط بثلاثة ألقاب من أصل أربعة بتتويجه بكأس السوبر التي تشرفت بحضورها وبعدها بلقب كأس الخليج العربي ثم ختمها بكأس رئيس الدولة بقيادة الكابتن مهدي علي، الذي دخل التاريخ هو الآخر بنيله اللقب لاعباً ومدرباً وليصبح رابع مدرب مواطن يحرز اللقب بعد رجب عبد الرحمن مع النصر وجمعة ربيع مع الشارقة وعيد باروت مع الإمارات.

كما أصبح مهدي علي ثاني مدرب يفوز بثلاثة ألقاب مع ناديه كمدرب بعد رجب عبد الرحمن مع النصر، ولا أعتقد أن كل هذا كان يمكن أن يتحقق لولا وعي إدارة ومسؤولي شباب الأهلي وتعاقداتهم وإدارتهم للمجموعة وصبرهم على الجميع ومنحهم الصلاحيات لمفاصل العمل دون التدخل في التفاصيل البسيطة الكفيلة بعرقلة عمل أي نادٍ.

ولا أنسى في هذه المقالة أن أهنئ شخصية تعمل في الظل من دون كلل أو ملل هو معالي خليفة سعيد سليمان الذي كان وما زال أحد رجالات النادي الأوفياء والمخلصين ومعه أصدقاء لي أمثال اللواء محمد أحمد المري وسامي القمزي وعصام الحميدان وكلهم شخصيات تُرفع لهم القبعات احتراماً لخبراتهم وتاريخهم الإداري والقيادي الطويل والمشرّف. هنيئاً لشباب الأهلي هذه البطولات والإنجازات والتي تضاف لبطولات أشقائه النصر والوصل العريقين.

Email