فخر أبوظبي والفرسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل الستار، وانفض سامر القوم، في أكثر المواسم الكروية صعوبة وتعقيداً، على المستوى الإداري والفني والتنظيمي، بفضل الله ثم التكاتف القومي، التزم المنتسبون بالبروتوكول الصحي والإجراءات الاحترازية المشددة للسلامة العامة، فلم نشهد تأجيلاً أو إلغاء وسرت الروزنامة كما خطط لها، وهذا أكبر نجاح لموسمنا الكروي.

في البطولة الأكبر، أبهر الجزيرة المتابعين وحقق المراد واعتلى فخر أبوظبي عرش دوري الخليج العربي، بطريقة فريدة ومبتكرة لم نألفها، مرتكزة على المواهب الشابة من أبناء أكاديمية النادي، والسعي إلى تاج الدوري من خلال أيام البطولة وترك الترشيحات والتصريحات الصاخبة للآخرين، والتركيز على هدف واحد وهو الفوز بثلاث نقاط كل جولة، وعدم الاكتراث بالضغوطات الخارجية، وتحويلها إلى تحديات، لذلك انتصر الفكر الجديد في دورينا وحقيقة تجربة تستحق دراسة متأنية والوقوف عند مخرجاتها.

أما في يوم الوطن المشهود والمناسبة الأغلى على القلوب، كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فحقق الفرسان اللقب العاشر، ووصلوا إلى الثلاثية التاريخية، بفكر وعبقرية مهدي علي التدريبية التي قادت إلى انقلاب فني تاريخي في مسيرة شباب الأهلي هذا الموسم.

وقف كبار المحللين عاجزين عن الوصف، وأُجبر آخرون على التقلب في الآراء والطرح والاعتراف أنهم أخطأوا في قراءة المشهد وهم كذلك، وهنا لا بد من الإشادة بإدارة شركة الكرة بنادي شباب الأهلي في سرعة معالجة خطأ بداية الموسم ومساندة الجهاز الفني لبلوغ الإنجازات.

نتائج الموسم حددت فرقنا الأربعة في دوري أبطال آسيا وهي الجزيرة وشباب الأهلي بطريقة مباشرة وبني ياس والشارقة عبر الملحق، وكلنا أمل أن تنعكس الطفرة الفنية في البطولات المحلية على نتائج الفرق ومنتخبنا الوطني في الاستحقاقات القادمة.

نقطة في الدائرة

في ختام الموسم رسم اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، أجمل لوحة احتفالية لمرحلة التعافي ما بعد «الجائحة»، رسالة كرة القدم المؤثرة في المجتمع أبلغ من فوز أو خسارة، حفظ الله الإمارات وقيادتها الرشيدة.

Email